اظهر تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP هذا العام ان دولة الكويت تحتل المرتبة الثانية عالميا بعد دولة قطر بين الدول المسببة لانبعاثات ثاني اكسيد الكربون في الجو قياسا بمساحتها الصغيرة وعدد سكانها الامر الذي يجعلها مسؤولة عن نسبة %3 من الانبعاث العالمي للغازات الدفينة بمعدل 37.1 طن كربون للشخص.
وقالت المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في دولة الكويت، فاليري كليف، عن التقرير، انه يركز على الآثار التنموية للتغير المناخي والتي يمكن ان تجلب معها انتكاسات غير مسبوقة في مجال الحد من الفقر ومجال التغذية والصحة والتعليم.
من جهته، اكد علي حيدر،مدير عام الهيئة العامة للبيئة في الكويت، ان ظاهرة الاحتباس الحراري تشكل قلقا حقيقيا على النطاق العالمي حيث يرى الكثير من العلماء انه اذا لم تتخذ اجراءات حاسمة للحد من انبعاث الغازات الضارة بالبيئة ستتفاقم الظاهرة مشيرا الى ان تقديرات علمية تؤكد ان درجات الحرارة في اجزاء مختلفة من الكرة الارضية سترتفع بمقدار ضعف ما كانت تتوقعه الدراسات المناخية، وان دولة الكويت من خلال اهتماماتها بقضايا البيئة قامت بالتصديق على اتفاقية الامم المتحدة لتغير المناخ والتصديق على بروتوكول كيوتو كما تعمل من خلال المفاوضات مع الدول المنتجة والمصدرة للبترول الاعضاء في الاوبك والاوابك ومجلس التعاون الخليجي على الا تكون لهذه الاتفاقيات عند تطبيقها آثار سلبية على الدول التي تعتمد اقتصادياتها على الوقود الاحفوري مشيرا الى ان دولة الكويت تدرك حجم المشكلة وانعكاساتها السلبية لذا أصدرت العديد من التشريعات والقوانين في هذا المجال.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)