عمت الانخفاضات أسعار الوقود والمعادن والعملات في تعاملات أمس الاربعاء، حيث تراجع النفط 3 دولارات، فيما تفاقمت خسائر الذهب لتصل إلى 1,5%، في حين تراجع اليورو الى ما دون 1,24 دولار للمرة الأولى منذ مطلع تموز، لينعكس تراجعه سلباً على مؤشرات أسواق المال العالمية.
النفط
وخسرت العقود الآجلة لمزيج برنت والخام الأمريكي ثلاثة دولارات أمس الأربعاء بعدما دفعت المخاوف المتزايدة بشأن أزمة ديون منطقة اليورو العملة الموحدة لأدنى مستوى في نحو عامين وبعد أن أشارت الصين إلى أن من المستبعد اتخاذ اجراءات تحفيز اقتصادي كبيرة.
وتراجع برنت في عقود تموز 3,09 دولار إلى 103,59 دولار للبرميل بعد تداولات بين 103,50 و106,82 دولار للبرميل.
وانخفض الخام الأمريكي الخفيف في عقود حزيران ثلاثة دولارات إلى 87,76 دولار للبرميل بعد تداولات بين 87,67 و90,92 دولار للبرميل. ويشار إلى أن إسبانيا ستصدر قريباً سندات جديدة لتمويل بنوكها المتعثرة وأقاليمها المثقلة بالديون حتى مع اقتراب تكلفة إقتراضها من سبعة في المئة وهو مستوى من الصعب تحمله دفع دولاً أخرى في منطقة اليورو إلى طلب مساعدات دولية.
ومما زاد المخاوف أيضاً أن الصين وهي محرك النمو العالمي لن تنمو بالسرعة المأمولة حيث قال خبراء صينيون بارزون في تصريحات نشرت في صحف كبرى تدعمها الحكومة اليوم إن من المنتظر ألا تقدم بكين على إتخاذ إجراءات تحفيزية قوية.
ويذكر أن الجلسة الأولى من جولة التراخيص الرابعة لحقول النفط والغاز التي تشمل 12 رقعة استكشافية، لم تحقق الطموحات الرسمية حيث أثمرت عن اتفاق حول رقعة واحدة من أصل ستة مواقع عرضت على الشركات العالمية اليوم الأربعاء.
وانعقدت جولة التراخيص في العراق أمس وشملت الجلسة عرض ست رقع استكشافية من أصل 12 بينها أربع للغاز واثنتان للنفط.
وقال وزير النفط عبد الكريم لعيبي في كلمة افتتح بها الجولة في بغداد أن «عملية التنافس شفافة وعلنية وستشارك فيها العديد من الشركات المؤهلة» وعددها الإجمالي 47. وأضاف أن «الجولة تعتبر مهمة جداً للوزارة والبلد، لتطوير وتنمية الاقتصاد، واستمراراً لجولات التراخيص السابقة في تحقيق فرص ثمنية».
ومن أصل ثلاث رقع استكشافية عرض التنافس عليها في بداية الجولة، فاز ائتلاف بقيادة «كويت انرجي» (40%) بالرقعة الاستكشافية الواقعة في محافظة البصرة على الحدود العراقية الإيرانية، وهي رقعة نفطية.