سجل اليوان الصيني تراجعا الى أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي منذ نحو 11 عاما وسط مخاوف متعلقة بالحرب التجارية التي تهدد ايضا بحصول ركود عالمي وهو ما ألقى بثقله على الأسواق المالية.
وتراجع سعر صرف اليوان الى 7.14 مقابل الدولار وهو المعدل الأدني منذ بداية 2008 في التعاملات الاسيوية. واشتدت التوترات الاقتصادية العالمية في الأيام الأخيرة مع قيام أمريكا والصين برفع الرسوم الجمركية على سلع بعضهما البعض.
وتضع الصين قيودا على تحويل اليوان الذي لا يمكن صرفه بحرية فالحكومة تحد من تقلباته مقابل الدولار ضمن هامش 2% صعودا أو هبوطا من السعر المرجعي الذي يحدده البنك المركزي الصيني كل يوم.
وفي الاسابيع الأخيرة كان بنك الشعب الصيني يقوم بخفض اليوان بشكل ثابت وحدده الاثنين عند 7.057 مقابل الدولار. والسماح بخفض قيمة اليوان يجعل الصادرات الصينية أرخص ويعوض بعض العبء الناتج عن الرسوم العقابية الاميركية.
وتخطى اليوان عتبة الحد الأدنى 7.0 مقابل الدولار في وقت سابق من شهر أغسطس بعد أيام من إعلان أمريكا عن خطط لفرض رسوم جمركية جديدة على السلع الصينية اعتبارا من الأول من سبتمبر.
ودفع هذا التراجع عن عتبة 7.0 بواشنطن إلى اتهام بكين بأنها "تتلاعب بالعملة" لكن البنك المركزي الصيني "عارض بحزم" هذا التوصيف.
