أفاد رئيس مجموعة “الأحواض الجافة العالمية”، رئيس “مدينة دبي الملاحية” و”مجلس دبي للصناعات البحرية والملاحية”، خميس جمعة بوعميم، بأنّ القيمة السوقية للقطاع البحري في الإمارات تصل إلى 53 مليار دولار دون أن تشمل الموانئ أو اللوجستيات.
وأوضح أنّ القطاع البحري في الإمارات شهد ارتفاعاً كبيراً في الأعمال والعوائد، تقدر بحوالي 170 -220 مليون دولار في مجال تصاميم وبناء وتجهيزات اليخوت المتوسطة والكبيرة خلال 2013.
بوعميم، وخلال مشاركته في أعمال “القمة الأولى لصناعة اليخوت”، التي أقيمت أخيراً في مونت كارلو بـ”إمارة موناكو”، بيّن أنّ دول “مجلس التعاون الخليجي” تمتلك 64 مرفأ و 12.62 ألف من الأرصفة البحرية، تستحوذ الإمارات منها على 30 مرفأ و4816 من الأرصفة.
وأشار رئيس مجموعة “الأحواض الجافة العالمية”، خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة بعنوان “الصورة الكبيرة: أوضاع الجغرافيا السياسية والاقتصاد العالمي والسجل العالمي للطلبيات”، إلى إبراز الدور القيادي الذي تلعبه المجموعة في تطوير ابتكارات، من شأنها أن تعزز قدراتها على الأداء المتميز للأعمال وذلك كجزءٍ مُكمل من استراتيجيتها في تنفيذ عملياتها البحرية والملاحية.
وأكّد بوعميم، أنّ إنشاء “مجلس دبي للصناعات البحرية والملاحية” غير الربحي، يعد جزء من توثيق التعاون على تنمية القطاع البحري لصالح الجميع.
وقدم رئيس “مدينة دبي الملاحية”، جرداً عن إمكانيات البنية التحتية المتقدمة لدبي في الخدمات، مستعرضاً، متغيرات القطاع الإيجابية التي تجذب فئات السفن الصغيرة ومتوسطة الحجم، بالإضافة إلى إبراز إمكانيات شركتي “بلاتينيوم يخت”و”بلاتينيوم لإدارة اليخوت”، في توفيرهما لعملائهما الدوليين، خدمات عالية الجودة، وتحقيق أقصى معايير أمان خلال تشغيل اليخوت.
ولفت بوعميم، إلى تزايد أهمية دبي في سوق التنافسية العالمية للصناعات البحرية بما فيها اليخوت والقوارب الترفيهية، في ظلّ توقعات تتنبأ بارتفاع قيمة إجمالي صافي الثروات في منطقة الشرق الأوسط والثروات الواردة خلال 2014 إلى 3.3 تريليون دولار، الأمر الذي سيؤثر إيجاباً على زيادة القوة الشرائية على نحو يحفز على نمو القطاع الترفيهي العام بشكل سريع.
هذا وشارك في فعاليات “القمة الأولى لصناعة اليخوت”، أكثر من 200 مشارك من ملاك ومصنعي اليخوت، والمديرين التنفيذيين لشركات إدارة اليخوت والنقل البحري والصناعات البحرية، والمحامين، ومديري المرافئ وممثلي العلم والتجارة وشركات الوساطة، والمصرفيين، والمستشارين ورجال الأعمال وجمعيات التصنيف، والجهات التنظيمية، ووسائل الإعلام.
ويوفر المنتدى فرصة لإبراز إمكانيات مجموعة “الأحواض الجافة العالمية” بالعموم و”مدينة دبي الملاحية” بالخصوص، لتكون سوقاً لصناعة اليخوت التجارية والخاصة.
وفي هذا الإطار، أثنى المجتمعون على المبادرات القيمة كمبادرة “مدينة دبي الملاحية الخضراء”، ومبادرة الأحواض الجافة العالمية “صفر أضرار” البحرية للصحة والسلامة والجودة والأمن والبيئة، ومبادرة “أكاديمية الإمارات البحرية الدولية” لتنمية وتدعيم التدريب والتعليم البحري، كما ثمّن قياديو القطاع البحري إنشاء هيئة الإمارات للتصنيف “تصنيف”، وما يعنيه ذلك من تحوّل عالمي للصناعات والنقل البحري الإماراتي.
الجدير بالذكر، أنّ الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص، تُمثلان مقصداً صناعياً وتعملان لدعم البنية التحتية للقطاع البحري في الإمارات، الأمر الذي يعود بالفائدة محلياً على قطاع بناء وإصلاح وتحويل اليخوت، الذي ارتقى إلى المرتبة التاسعة عالمياً، كما تمثل قوارب “جلف كرافت” الرقم 10 عالمياً كمصنعٍ عالمي لليخوت الفارهة.