مرفأ خاص للبواخر السياحية في ميناء العقبة

تاريخ النشر: 29 نوفمبر 2012 - 08:27 GMT
تعمل السفن السياحية على الذهاب والعودة للميناء ذاته الذي انطلقت منه، وأغلب البواخر السياحية تكون فاخرة وغالية الثمن
تعمل السفن السياحية على الذهاب والعودة للميناء ذاته الذي انطلقت منه، وأغلب البواخر السياحية تكون فاخرة وغالية الثمن

قال مفوض شؤون الاستثمار والتنمية الاقتصادية في سلطة العقبة الخاصة، شرحبيل ماضي، إن السلطة بصدد إنشاء مرفأ خاص للبواخر السياحية في ميناء العقبة، وفقاً لصحيفة "الغد" الأردنية.

وبين ماضي أن السلطة تخطط لإنشاء هذا المرفأ عبر تجهيز البنية التحتية في ميناء العقبة بالتعاون مع شركة المعبر الدولية لاستقطاب أكبر عدد من البواخر التي لوحظ مؤخراً ازدياد أعدادها بشكل كبير.

يذكر أن شركة المعبر الدولية تقوم على مشروع مرسى زايد، والذي تقدر قيمة الاستثمار فيه بـ10 مليارات دولار على مدى 30 سنة، وهو أكبر مشروع عقاري وسياحي على مستوى المنطقة ويمتد على مساحة 3.2 كم مربع ويشمل واجهة مائية بطول 2 كم.

وأوضح ماضي أن نحو 150 باخرة سياحية زارت العقبة هذا العام، وزار السياح الذين جاؤوا على متنها مدينة البتراء ووادي رم، مشيراً إلى أن غالبية السياح هم من زوار اليوم الواحد أو 48 ساعة.

وكشف ماضي عن خطط السلطة الترويجية لمدينة العقبة وتسويقها كنقطة جذب للبواخر السياحية، عن طريق ترويج مشترك مع شركات عالمية متخصصة بالسياحات البحرية.

يذكر أن البواخر السياحية هي سفن ضخمة تستخدم في رحلات سياحية، وعادة تتألف من عدد من الطوابق والغرف صغيرة المساحة والغرض الأساسي لها هو السياحة وليس النقل، والسفن السياحية تعمل في الغالب على الذهاب والعودة للميناء ذاته الذي انطلقت منه، وأغلب البواخر السياحية تكون فاخرة وغالية الثمن.

الى ذلك، بين ماضي أن السلطة تحاول إطالة مدة هؤلاء السياح الذين يتميزون بارتفاع إنفاقهم، مشيراً إلى أن السلطة ستقوم بعدة زيارات لمدن أوروبية بهدف الترويج لهذه السياحة، إضافة إلى تكثيف الدعاية والإعلان عنها.

وأكد أن السلطة مستعدة لأن يكون هذا المرفأ مجهزاً بكافة التصاميم العالمية والتسهيلات، وخاصة فيما يتعلق بالرسوم المفروضة على تلك البواخر.

من جانبه، قال الخبير في القطاع السياحي، عوني قعوار، إن سياحة البواخر تسهم في زيادة أعداد السياح إلى مختلف المدن الساحلية في العالم، وذلك من خلال الإبحار في المحيطات والبحار في رحلة تستغرق عشرة أيام أو أكثر لتتوقف خلالها في محطات قصيرة تستغرق على الأغلب يوماً واحداً في تلك المدن.

وأشار قعوار إلى أن مدينة العقبة السياحية تعد من أهم المحطات التي ترسو بها تلك البواخر، وتتميز بالمناخ المعتدل خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء، حيث يقومون بزيارة المدينة الوردية ولمدة يوم واحد.

وأكد أن على المسؤولين التوقف عند مجموعة من الإجراءات التي من شأنها تشجيع واستقطاب اكبر عدد ممكن من هذه البواخر، والتي يمكن تحقيقها بتعاون كل من مفوضية العقبة وهيئة تنشيط السياحة والجهات الحكومية المعنية، ومنها تأهيل ميناء العقبة السياحي بحيث يكون قادراً على استقبال تلك البواخر، وتطوير البنى الأساسية لتمكين خطوط السفن السياحية من جلب سفن أضخم.

ودعا إلى ضرورة إعادة النظر في الرسوم المفروضة على مشغلي السفن السياحية، حيث إن هذه التكاليف تعد أكبر عائق أمام هذا النوع من السياحة، ووضع برامج وخطط لإطالة مدة إقامة هذه السفن، الأمر الذي من شأنه فتح المجال أمام هؤلاء السياح لزيارة مناطق مختلفة في الأردن وخاصة المثلث الذهبي (البتراء – العقبة – وادي رم).

وأكد ماضي زيادة حملات تسويق تلك الرحلات السياحية، والتي تعد رافداً من روافد السياحة وإقناع منظمي تلك الرحلات بأن الأردن بلد آمن فيه العديد من مواقع الجذب السياحية ذات الأهمية التاريخية والدينية، إضافة إلى زيادة التعاون مع الدول المجاورة من أجل تسويق المنطقة ككل كوجهة سياحية بحرية.

يشار إلى أن هذا النوع من السياحة قد رفد أكثر من 25 مليار دولار خلال العام 2011 في العالم، وقد أصبح الأكثر نمواً في العالمـ حيث تزداد بمعدل 8% سنوياً، وتنقل100 مليون مسافر على متن تلك البواخر التي تمتلكها شركات عملاقة قامت باستثمار مليارات الدولارات لتطوير وتسويق هذا النوع من السياحة.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن