قال مسؤول رفيع في شركة توتال الفرنسية للطاقة، إن إفريقيا ربما تصبح سوقا عالمية كبيرة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بحلول 2025، وستكون مصر محركها الرئيس مع تطلع مزيد من الدول إلى مشاريع إنتاج الكهرباء من الغاز.
ويعيش مئات الملايين من الناس دون كهرباء في القارة الأفقر في العالم ولذا تتحول الدول الإفريقية بشكل متزايد صوب الغاز للاستفادة من انخفاض الأسعار العالمية للغاز الطبيعي المسال وسط تخمة المعروض.
ووفقاً لـ"رويترز"، قال توم إيرل نائب الرئيس لمشاريع الغاز والكهرباء لدى "توتال"، على هامش مؤتمر للغاز في كيب تاون "ربما تصبح سوقا حجمها يرواح بين 20 و30 مليون طن سنويا بحلول 2025".
وأضاف، أن مصر ربما تستورد ما بين 15 و20 مليون طن سنويا خلال عشر سنوات، على الرغم من أن الأحجام الفعلية ستعتمد على تطوير حقلها الضخم الذي يبلغ حجم الغاز به نحو 30 تريليون قدم مكعبة.
وأشار إلى أن من المتوقع أن تستورد غرب إفريقيا خمسة ملايين طن سنويا وجنوب إفريقيا أربعة ملايين والمغرب مليوني طن بحلول 2025.
وقالت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس") في حزيران (يونيو)، إن مصر تخطط لاستيراد ما بين 110 و120 شحنة من الغاز الطبيعي المسال في 2017.
وأوضح إيرل "تتجه إفريقيا حقيقة نحو لعب دور محوري.. ربما تكون المشاريع كالعادة على نطاق أصغر لكنها ستكون مجتمعة على قدر كبير من الأهمية".
وأضاف، أن "توتال" تركز على مشاريع إنتاج الكهرباء من الغاز على مستوى العالم وتريد تطوير أسواق المصب لزيادة استيعاب الغاز الذي ينظر إليه باعتباره بديلا صديقا للبيئة لمحطات الكهرباء الضارة التي تعمل بالفحم.
ولفت إلى أن "توتال مستعدة لمزيد من الاستثمار في مشاريع المصب، وذلك مهم بالنسبة لنا نظرا لأنه ينمي الطلب والأسواق في المستقبل".
وأضاف، أن توتال تدرس جميع النواحي في خطط جنوب إفريقيا لإقامة مشاريع لإنتاج الكهرباء من الغاز بطاقة 3126 ميجاوات لتنويع إنتاج الكهرباء بعيدا عن المحطات التي تعمل بالفحم والأكثر ضررا للبيئة.
وتحتاج المشاريع التي تقدر تكلفتها المتوقعة بنحو 50 مليار راند (3.7 مليار دولار) بداية إلى نحو 1.6 مليون طن من الغاز المستورد.
اقرأ أيضاً:
توتال: أسعار النفط تنتعش والمعروض ينخفض
توتال: انخفاض أسعار النفط تحدي لاختبار صلابة المنتجين
توتال تتوقع... تفوّق الإنتاج السعودي على الروسي سيعكس زيادة الطلب على إنتاج «أوبك»
