الجزائر: تأجيل موعد الإنضمام للمنطقة العربية للتبادل الحر لعام 2010

تاريخ النشر: 10 أكتوبر 2005 - 05:38 GMT

كشف وزير التجارة الجزائري الهاشمي جعبوب أن بلاده قررت التريث فى الانضمام للمنطقة العربية للتبادل الحر حتى العام 2010.وقال جعبوب في مقابلة مع يونايتد برس أنترناشونال :" إن حكومة بلاده تريد قبل الانضمام إلي هذه المنطقة التجارية التي لم تنضم إليها سوي خمس دول عربية بصورة فعلية وضع لائحة نهائية للتعريفات والرسوم الجمركية" .
وأوضح أن المشكلة الكبيرة التي نعاني منها في منطقتنا العربية وهي أن الكثير من دولنا تعرض تصدير منتجات صينية الصنع بعد أن تزيد عليها رسما قد يصل إلى 20 في المئة . وتابع في هذه الحالة لم لا نذهب مباشرة إلي البلد المنتج ونستورد ما نشاء بأسعار زهيدة ، في إشارة إلى الصين.

وكشف جعبوب أن بلاده وضعت برنامجا طموحا لاختراق الأسواق العربية بدءاً بالمشاركة المكثفة في المعارض العربية والدولية في المنطقة العربية مؤكدا قدرة المنتجات الزراعية الجزائرية على المنافسة في الأسواق العربية.وقال :" أن الجزائر قررت فتح مكاتب تجارية في الدول العربية التي من المحتمل أن تشكل أسواقا للمنتجات الجزائرية، مشيرا إلي الدور الذي ستلعبه السفارات والبعثات الدبلوماسية الجزائرية في الترويج لها".

وكان رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيي حث قبل أيام السفراء الجزائريين الجدد على الترويج للسياسة الاقتصادية الجديدة التي اعتمدتها البلاد، مشيرا إلى ضرورة الترويج لمشروع 55 مليار دولار الذي أطلقته الحكومة للتنمية الشاملة في البلاد حتي 2009، وهو المشروع الذي دعت الجزائر الشركات العالمية للمشاركة فيه خاصة في جانب البني التحتية منها الطريق السيار الذي يربط شرق الجزائر بغربها على مسافة 1216 كلم الذي قدرت كلفته بـ 7 مليارات دولار. ودعا أويحيي السفراء إلى إعلام المستثمرين الأجانب بأن الأسواق الجزائرية مفتوحة بالتساوي مع المستثمرين الجزائريين، مؤكدا على أن ذلك سيكون في إطار الإعلان عن المناقصات وحسب.

يشار إلى أن حجم المبادلات التجارية بين الدول العربية لا يتجاوز 8 بالمئة من المبادلات التي تتم بينها والدول الأخري، ولا يمثل هذا الرقم سوي 45 مليار دولار من حجم المبادلات كلها بين الأقطار العربية حسب تقارير حكومية جزائرية.
كما أكد جعبوب أن حكومة بلاده قررت تمويل كل مشاريعها لأننا نريد التخفيف من عبء ديوننا ولدينا الوسائل التي تمكننا من تبني هذه السياسة .

من ناحية أخري رجح جعبوب أن تنضم الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة العام المقبل مباشرة بعد انتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات بين بلاده والمنظمة، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون الدولة العربية بعد المملكة العربية السعودية التي ستنضم للمنظمة، علما بأن 8 دول عربية انضمت من قبل.وقال جعبوب لو قبلنا شروط الدول الكبري الأعضاء في المنظمة اليوم لتحقق الانضمام غدا، لكننا نفضل التريث والتفاوض بشراسة من أجل الحفاظ على مصالحنا الوطنية .

وكشف الوزير الجزائري عن أن الواردات الإجمالية لبلاده قد تصل السنة الجارية 21 مليار دولار، مشيرا إلى بلاده استوردت العام الماضي ما قيمته 18 مليار دولار.وقال جعبوب :" للأسف نسجل تزايدا مستمرا في حجم الواردات لكننا في الوقت نفسه لم ننجح في إيجاد أسواق لمنتجاتنا غير النفطية حيث لم تتجاوز صادراتنا سقف 700 مليون دولار". وعزا ذلك إلى اعتماد الشركات الجزائرية الحكومية والخاصة سياسة حمائية ودفاعية وتفضل احتكار السوق داخليا على اعتماد سياسة هجومية بحثا عن أسواق خارجية.

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)