يتوقع أن تتحسن الروابط التجارية بين أبو ظبي وباريس مع إطلاق خمسة رحلات أسبوعية للاتحاد للطيران إلى باريس، وستبدأ هذه الرحلات في الثالث من مايو المقبل، في حين سيزداد عدد الرحلات لتصبح ستة رحلات أسبوعية في الأول من شهر يونيو.
وشهدت التجارة بين الإمارات العربية المتحدة وفرنسا ارتفاعاً بلغت نسبته 9%، حيث وصل حجم التبادل التجاري إلى 4.17 مليار دولار خلال العام 2005، وكانت نسبة الزيادة في صادرات الإمارات العربية المتحدة إلى الإمارات 40%.
وينشط المصدرون الفرنسيون أيضاً في جميع قطاعات الاقتصاد الإماراتي، وبالتحديد في مشاريع البنية التحتية والبضائع الاستهلاكية، حيث زادت مبيعاتهم بنسبة 16%.
وفي هذا الصدد، قال ريموند قربان، المدير العام لمنطقة الإمارات العربية المتحدة وعمان لدى الاتحاد للطيران: " سيوفر هذا الخط الجديد فرصةً هائلة لتوسيع الروابط التجارية والثقافية، ليس بين الإمارات العربية المتحدة وفرنسا فحسب، بل بين أوروبا والشرق الأوسط أيضاً. ونحن نتوقع طلباً كبيراً على الخدمة، ومن خلال تسيير ست رحلات أسبوعية، سنضمن تلبية هذا الطلب".
وتمتلك أكثر من 200 شركة فرنسية وجوداً استثمارياً مباشراً في سوق الإمارات العربية المتحدة، بحيث يصل حجم أعمالها إلى 750 مليون دولار.
وتتقدم مجموعة توتال Total، التي تنشط في أبو ظبي منذ العام 1939، هذه الشركات من خلال امتلاكها لحصةٍ مقدارها 9.5% في شركة أبو ظبي للنفط ( أدكو) ، وحصةٍ تبلغ 13.3% في شركة أبو ظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما العاملة).
وعبر سعادة السفير الفرنسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، باتريس باولي، عن دعمه لخط الاتحاد للطيران الجديد، وقال: " نحن فخورون جداً بهذه العلاقات القوية مع أبو ظبي والإمارات العربية المتحدة. ويتطلع المجتمع الفرنسي بشوق بالغ إلى التقدم الذي سيتحقق على المستوى التجاري بعد إطلاق الخدمة الجديدة. وستجلب الرحلات مزيداً من السياح والإعمال إلى الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكل عام".
ومن الشركات الكبرى الأخرى العاملة في الإمارات العربية المتحدة بنوك كاليون Calyon وباريباس Paribas، وشركة البيع بالتجزئة الشهيرة كارفور Carrefour.
وتشارك الشركات الفرنسية، من خلال يوبيفرانس UBIFRANCE ( الوكالة الفرنسية لتطوير الأعمال الدولية )، بنشاط في المعارض التجارية الرئيسية في الإمارات العربية المتحدة مثل معرض المختبرات العربية، ومعرض كهرباء الشرق الأوسط، ومعرض الصحة العربية وجلف فوود.
ومن ناحيته، قالت سيلفي فوس، المديرة التنفيذية لمجموعة French Business، التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها: " يعتبر إطلاق الخط الجديد خبراً سعيداً للمستوردين، والمصدرين، والمستهلكين، وسوف يقوي وبلا شك النشاط التجاري والسياحي بين كلا البلدين".
وتعتبر الاتحاد للطيران داعماً قوياً للاقتصاد الفرنسي من خلال شرائها العديد من طائرات الإيرباص التي يبلغ مجموع قيمتها 7 مليار دولار. ومن المخطط أن يتم استلام جميع الطائرات الجديدة في العام 2008، بما في ذلك أربع طائرات من طراز A380، والتي تحتوي على أربعة طوابق.
وستسير الاتحاد للطيران رحلات يومية من أبو ظبي إلى العاصمة الفرنسية باريس، باستثناء يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وذلك على متن طائرة إيرباص A330-200K المبنية حسب الطلب. وتغادر طائرة الإيرباص، التي تتيح لرجال الأعمال ممارسة أعمالهم خلال تواجدهم على متنها، أبو ظبي في تمام الساعة الثانية بعد الظهر، لتصل إلى باريس في الساعة السابعة وخمس وعشرين دقيقة مساءً. أما رحلة العودة، فتغادر مطار شارل ديغول الدولي الساعة العاشرة وخمس وعشرين دقيقة ليلاً، لتصل إلى أبو ظبي الساعة السابعة وعشرة دقائق من صباح اليوم التالي.
وتتسع طائرة إيرباص A330-200K لمائتين وستة عشر راكباً في فئات مقاعدها الثلاث، 12 منهم في الفئة الماسية، و 24 في اللؤلؤية و 180 في المرجانية.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)