وقعت الاتحاد للطيران على صفقة تمويل الطائرات تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار أمريكي تقريباً، وذلك من أجل شراء 3 طائرات جديدة من طراز "أيرباص Airbus A340-600 ذات الجسم العريض، لتضاف إلى أسطولها المتزايد حجمه بصورة مستمرة.
ووقعت الاتحاد للطيران التي تتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً لها عقود لتمويل الطائرات بقيمة 250 مليون دولار أمريكي مع(مجمع مصارف) كونسورتيوم من البنوك الإقليمية والعالمية، من أجل تمويلها شراء طائرتين يصل عدد المقاعد في كل واحدة منهما إلى 280 مقعداً.
كما انتدبت الاتحاد للطيران أيضاً مجموعة منفصلة من البنوك الإقليمية والعالمية لجمع مبلغ إضافي للتسهيلات التمويلية يصل حجمه إلى 148 مليون دولار أمريكي، وذلك وفق هيكل التأجير الفرنسي لشراء طائرة ثالثة من طراز "أيرباص " Airbus A340-600.
وتم تقديم تسهيلات القرض التجاري الذي تبلغ قيمته 250 مليون دولار من قبل ثلاثة مصارف منفصلة، تحت قيادة الجهات المنظمة والدائنة، ممثلة في كل من بنك أبوظبي التجاري والمؤسسة العربية المصرفية وبنك "ستاندارد تشارترد".
ومن جهة أخرى، تم تنسيق عملية تمويل التأجير البالغة قيمتها 148 مليون دولار أمريكي من قبل بنك "كاليون" Calyon التي يعتبر الذراع العالمي للنشاطات المصرفية والاستثمارية لرؤوس الأموال للبنك الفرنسي "كريديت أغريكول" Credit Agricole، وشارك به أيضاً بنك تنظيم عمليات التأجير الفرنسية "بي إن بيه باريبا – كابستار بارتنرز" BNP Paribas – Capstar Partners و "ناتيكسيز ترانسبورت فاينانس" Natixis Transport Finance. واشتملت هذه الصفقة أيضاً على دخول جهات تقديم الدين، وهي: "بي إن بيه باريبا – كابستار بارتنرز" BNP Paribas – Capstar Partners و "كاليون" Calyon وبنك الخليج الدولي وبنك أبوظبي الوطني.
وكان قد تم تسلم اثنتين من الطائرات في الآونة الأخيرة من قبل الاتحاد للطيران، ودخلتا الخدمة بالفعل. ومن المتوقع أن تتسلم الاتحاد للطيران الطائرة الثالثة المتبقية في شهر ديسمبر / كانون الأول المقبل من العام الجاري 2007.
ويقول جيمس هوغان الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: "خلال مدة زمنية قصيرة لا تزيد على 4 سنوات، تمكنت الاتحاد للطيران من تحقيق قفزات تقدم هائلة إلى الأمام، من شركة ناشئة إلى واحد من الشركات الرئيسية التي تلعب دوراً ملموساً على ساحة الطيران العالمية. كما أننا نشعر بالسرور البالغ لما تتمتع به الاتحاد للطيران في الوقت الحالي من مصداقية وثقة في المجتمع المالي على الصعيدين الإقليمي والدولي، الأمر الذي ساعدها على إبرام صفقة من هذا النوع وبهذا المستوى من الأهمية".
ويضيف هوغان: "إن هذه الاتفاقية تعتبر بمثابة دلالة على العلاقة القوية التي تربط بين الاتحاد للطيران من جهة، وبين المجتمع المالي من جهة أخرى. إننا نقدّر كثيراً دعم الشركاء الذي يتمتعون بالعقلية التجارية المنفتحة لدعم النمو والتطور الحالي والمستقبلي للاتحاد للطيران".
ويقول شاين نيلسون المدير التنفيذي الإقليمي لبنك "ستاندارد تشارترد" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو المصرف القائم بدور المشارك في التنظيم والإقراض لصفقة تسهيلات القرض التجاري بقيمة 250 مليون دولار أمريكي: "إن هذه صفقة إبداعية لتمويل الطائرات ليست فقط بالنسبة إلى بنك "ستاندارد تشارترد"، وإنما للاتحاد للطيران، وإلى شركائنا المصرفيين في هذه الصفقة والقطاع المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام".
ويضيف: "لقد تمكن البنك من توطيد سمعته الراسخة كجهة مصرفية إبداعية رائدة في السوق، وكشريك تجاري يمكن الاعتماد عليه، حيث يوفر للعملاء أفضل الحلول الفاعلة المتعلقة بحلول جمع رأس المأل كي يتمكنوا من تحقيق أهدافهم التمويلية والاستثمارية".
ويقول أيضاً: "لقد قام كل من بنك "ستاندارد تشارترد" وبنك أبوظبي التجاري والمؤسسة العربية المصرفية، بصفتها الجهات المشاركة في التنظيم والإقراض في هذه العملية المصرفية، بالتأكيد على قدرتنا في مجال تسهيل إقامة المشروعات الحيوية في تطور أبوظبي، في الوقت الذي تظهر فيه دعمنا للنمو القوي الذي تحققه الاتحاد للطيران".
ويختتم نيلسون حديثه بالقول: "إن علاقة الشراكة التي تربطنا مع الاتحاد للطيران تظهر القدرات العالمية التي يتمتع بها بنك "ستاندارد تشارترد" والقوة المحلية التي تؤهله لتقديم مختلف أنواع الحلول المالية".
وتقول آن ماري سيفوري بايتلاك النائب الأعلى للرئيس في مؤسسة "كاليون: وهي الجهة العالمية المشاركة في تنسيق تمويل الاستئجار بقيمة 148 مليون دولار أمريكي: "إننا نعرب عن بالغ سرورنا اليوم لنكون جزءاً من قصة النجاح التي تحققها الاتحاد للطيران. إن هذا الناقل الذي تحمل العلم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة قد أظهرت قدرة فائقة في الحصول على صفقة تمويل إبداعية منافسة لطائرة من طراز "أيرباص أيه 340 – 600" Airbus A340-600 من خلال هيكل تأجير متطور تم ترتيبه من قبل بنوك إقليمية وعالمية مهمة".
وتجدر الإشارة إلى أن أسطول الاتحاد للطيران يتكون في الوقت الحالي من 33 طائرة، وسيصل عدده إلى 37 طائرة مع نهاية العام الجاري، وذلك بعد أن يتم تسليم طائرة من طراز "أيه 320" A320 وطائرة أخرى إضافية من طراز "أيرباص Airbus A340-600 في شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وتعتبر هذه التسهيلات التمويلية البالغة قيمتها 389 مليون دولار جزءاً من صفقات تمويل متعددة حصلت عليها الاتحاد للطيران خلال العام الجاري، ويصل إجمالها إلى ما يقرب من 1.4 مليار دولار أمريكي.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)