قال الأردن انه ألغى اتفاقا لتعدين اليورانيوم وسط المملكة مع ائتلاف يضم مجموعة «اريفا» النووية الفرنسية، إلا أن المجموعة أكدت ان الاتفاق يتعلق فقط بالتنقيب.
وقالت هيئة الطاقة الذرية الأردنية في بيان ان الرخصة الممنوحة للشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم، وهو ائتلاف مشترك بين الشركة الأردنية لموارد الطاقة وشركة أريفا الفرنسية، في منطقة وسط الأردن قد ألغيت. وأضافت ان «انهاء اتفاقية التعدين تم بموافقة جميع الاطراف ومن دون ان تترتب اية مسؤولية مالية او قانونية على اي طرف فيها».
وأوضحت ان الشركة لم تقدم تقريرها الفني وفق المدة الزمنية المحددة بالعقد وهي 36 شهرا وحيث انها لم تقدم التقرير في الوقت المحدد تم إنهاء اتفاقية التعدين. الا ان ناطقا باسم مجموعة اريفا قال إن الاتفاق متعلق فقط بالاستكشاف ولا يتضمن الإنتاج. وأضاف لوكالة فرانس برس ان الاتفاق الموقع كجزء من عملية استكشاف اليورانيوم في الأردن كان ينتهي بطبيعة الحال في يناير 2012». وأشار إلى انه «تم تمديد الاتفاق عدة اشهر قبل ان نتفق مع شركائنا على انهائه بعد ان اعتبرنا اننا انهينا عملنا.
وبحسب البيان فان الشركة أعلنت في نهاية مايو الماضي ان احتياطي خامات اليورانيوم في وسط الأردن يزيد على 20 الف طن. وأضاف انه «بعد التدقيق بالاستعانة بشركات عالمية تبين ان كميات اليورانيوم وتركيزه في منطقة الدراسة تتجاوز ضعف الكمية والتركيز التي أعلنتها الشركة».
وقالت الهيئة انها قررت الاستمرار في عمليات استكشاف اليورانيوم بالاعتماد على الكفاءات الأردنية. واشارت إلى ان «تكاليف أعمال الاستكشاف وسط الأردن والتي تقدر بعشرين مليون دينار تحملتها الشركة الأردنية الفرنسية لتعدين اليورانيوم كاملة من دون ان تتحمل الحكومة الأردنية او هيئة الطاقة الذرية الأردنية اية نفقات.
ووقع الأردن وفرنسا في 21 فبراير 2010 اتفاقا للتنقيب عن اليورانيوم واستغلاله ينص على ترخيص للتنقيب الحصري عن اليورانيوم وسط المملكة من قبل اريفا. ويسعى الأردن إلى إنشاء أول مفاعل نووي للأغراض السلمية وخصوصا توليد الكهرباء وتحلية المياه بحلول عام 2019. وقد اقترح موقعا يبعد 47 كلم شمال شرق عمان في منطقة المجدل بالقرب من خربة السمرا لبناء هذا المفاعل. وستختار المملكة نهاية العام الحالي العرض الافضل من بين عرضين فرنسي ياباني وآخر روسي لبناء اول مفاعل نووي في المملكة.
وقد أعلنت هيئة الطاقة الذرية في ابريل اختيار عرضي اتوم ستروي اكسبورت الروسية وائتلاف شركتي اريفا الفرنسية وميتسوبيشي اليابانية كأفضل عرضين للتنافس على بناء اول مفاعل نووي في المملكة. والمملكة التي تستورد 98% من احتياجاتها من الطاقة، واحدة من افقر عشر دول في العالم بالمياه حيث يتجاوز العجز المائي 500 مليون متر مكعب سنويا بحسب تقديرات المسئولين.