شدد رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي الاحد على ضرورة الاسراع في تنفيذ البرنامج النووي الاردني المخصص للاغراض السلمية "في فترة زمنية أقل من الفترة المبرمجة أصلا".
ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن الذهبي تأكيده خلال ترؤسه اجتماعا للجنة الوزارية العليا المكلفة انجاز المشروع "اهمية الاسراع في تنفيذ البرنامج النووي في فترة زمنية أقل من الفترة المبرمجة أصلا".
واضاف ان "الاردن ينظر بأهتمام كبير الى انجاز برنامجه النووي للاغراض السلمية وفق احدث المواصفات والتكنولوجيات المتقدمة في هذا المجال".
وشدد الذهبي على "التزام الاردن بأن يكون البرنامج ملبيا لمعايير وشروط الكفاءة والامن النووي ودون ان يكون له أي تأثيرات سلبية على البيئة"، داعيا وزارة المالية والجهات المعنية "بالعمل على توفير التمويل اللازم".
من جهته،اكد خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية ان "مراحل العمل تسير بشكل سليم حسب الخطة الزمنية الموضوعة لهذا المشروع الذي يؤمل له ان يحقق نقلة نوعية علمية وصناعية متميزة للاردن".
وصرح طوقان في 27 تموز/يوليو الماضي انه "اذا ما سار كل شيء على ما يرام ستبنى المحطة جنوب الاردن في عام 2013 بقدرة 1000 ميغاواط وستغطي 25% من الطاقة الكهربائية المنتجة، واستغلال توليد الطاقة النووية متوقع بحلول عام 2017 او 2018".
واضاف ان "الاردن يطمح لبناء مزيد من المفاعلات في 2018 ومجددا في عام 2020 في ذات الموقع".
ويتضمن البرنامج النووي الاردني استخدام الطاقة النووية كمصدر اقتصادي رئيس لتوليد الكهرباء وتحلية المياه.
ويعد الاردن احد افقر عشر دول في العالم بالمياه حيث يتجاوز العجز المائي 500 مليون متر مكعب سنويا.
ويأمل الاردن التحول من بلد مستورد للطاقة الى بلد مصدر لها بحلول عام 2030.
وتتنافس اربع شركات لبناء المفاعل النووي الاردني هي: الفرنسية "اريفا" والكورية الجنوبية "كيبكو"، وشركة الطاقة النووية الكندية، وشركة "اتومستروي اكسبورت" الروسية.
وكانت مجموعة اريفا الفرنسية باشرت في تشرين الاول/اكتوبر 2008 اثر اتفاق مع الاردن استكشاف اليورانيوم وسط المملكة حيث تشير الدراسات الى ان احتياطي خامات اليورانيوم المتواجدة هناك تقدر ب70 الف طن.