أمريكا تواجه أكبر وأول خفض طارىء للفائدة منذ 2008 بعد تفشي كورونا

تاريخ النشر: 04 مارس 2020 - 06:48 GMT
مصرف الاحتياط الفيدرالي كان خفض سعر الفائدة الرسمي ثلاثة مرات منذ شهر يونيو 2019 الماضي وهذا هو التخفيض الرابع
أمريكا تواجه أكبر وأول خفض طارىء للفائدة منذ 2008 بعد تفشي كورونا
أبرز العناوين
خفّض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أمس، أسعار معدل الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في أعقاب مخاوف من أن تفشي فيروس كورونا قد يضر بالاقتصاد الأمريكي

خفّض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أمس، أسعار معدل الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في أعقاب مخاوف من أن تفشي فيروس كورونا قد يضر بالاقتصاد الأمريكي.

وعليه قررت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) خفض معدل اتفاقيات إعادة الشراء بواقع 50 نقطة أساس من 2.25 في المائة الى 1.75 في المائة ومعدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس بواقع 50 نقطة أساس من 1.75 في المائة الى 1.25 في المائة

كما أعلن مصرف الإمارات المركزي، خفض أيضا سعر إعادة الشراء (الريبو) لاقتراض سيولة قصيرة الأجل بواقع 50 نقطة أساس.

ويعدُ سعر الفائدة الأمريكية الجديد الذي يبلغ من 1 إلى 1.25 في المائة، أول تخفيض غير مجدول وطارئ للفائدة منذ عام 2008، وهو أيضاً أكبر تخفيض منذ ذلك الوقت.

وأكد البنك المركزي في بيان، أمس، "أسس الاقتصاد الأمريكي ما زالت قوية. لكن فيروس كورونا يشكل مخاطر متصاعدة على النشاط الاقتصادي. في ضوء هذه المخاطر ودعما لتحقيق أهدافها لتعظيم التوظيف واستقرار الأسعار، قررت لجنة السوق المفتوحة الاتحادية اليوم خفض النطاق المستهدف لسعر فائدة الأموال الاتحادية".

وقال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول من المهم أن يتفهم الناس أن قراراتنا تتخذ بدون اعتبارات سياسية، حيث إن تفشي فيروس كورونا سيتطلب استجابة ذات أوجه متعددة وما زال هناك دور للسياسة النقدية في إطار تلك الاستجابة.

وردا على سؤال عن مشاكل في الائتمان، أوضح باول أنه لا يرى حدوث أي من تلك المشاكل حتى الآن، لكنه أكد أن تفشي فيروس كورونا سيكون له تأثير على الاقتصاد لبعض الوقت .

وذكر "نحن في مناقشات نشطة مع بنوك مركزية أخرى، متوقعا تحركات وإجراءات أخرى من مجموعة السبع، متابعا ما تغير في الأسبوع الماضي هو أننا شهدنا الانتشار السريع لفيروس كورونا وما ينطوي عليه من مخاطر على الاقتصاد.

ويعكس قرار مجلس الاحتياطي خفض أسعار الفائدة قبل اجتماعه القادم للسياسة النقدية المقرر في 17 و18 مارس مدى الإلحاح الذي يشعر به المركزي الأمريكي للتحرك من أجل منع ركود عالمي محتمل.

وتسعى الحكومات جاهدة لمواجهة الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 3100 شخص، بينهم ستة في الولايات المتحدة، فيما ارتفع عدد المصابين به إلى أكثر من 90 ألف شخص مع انتشاره في جميع أنحاء العالم، ما أثار مخاوف من زعزعة الوضع الاقتصادي على نطاق واسع.

وكان رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول أصدر الجمعة الماضية بياناً تعهد فيه بأن الاحتياطي الفدرالي سيستخدم أدواته ويتصرف حسب الاقتضاء لدعم الاقتصاد.

وسارع الرئيس دونالد ترامب إلى القول في تغريدة على تويتر، بأن "خفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية ليس كافيا، مضيفا إن مجلس الاحتياطي الاتحادي بحاجة إلى إجراء المزيد من التخفيضات في الفائدة "لتتماشي مع الدول والمنافسين الآخرين.. حان الوقت للمزيد من التيسير والمزيد من الخفض (للفائدة)".

وأشاد وزير الخزانة ستيفن منوتشين بالخطوة "غير السياسية" التي اتخذها مجلس الاحتياطي الاتحادي وأبلغ لجنة بمجلس النواب الأمريكي أن وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى اتفقوا على "عمل كل ما هو ممكن" لتقييد الأضرار الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا.

وأضاف أن الولايات المتحدة لا تدرس خفض الرسوم الجمركية على بضائع من الصين، بعد حرب تجارية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لكنها ستدرس كل الخيارات.

وفي السياق، أعلن مصرف الاحتياط الفيدرالي الأسترالي في بيان على موقعه الإلكتروني الرسمي عن تخفيض سعر الفائدة الرسمي في اجتماعه الشهري الذي عقده أمس، بمقدار 25 نقطة مئوية ليصل إلى مستوى متدن تاريخي جديد عند 0.5 في المائة. ويهدف هذا التخفيض لمساعدة الاقتصاد الأسترالي على مواجهة الآثار السلبية الكبيرة لفيروس كورونا.

يذكر أن مصرف الاحتياط الفيدرالي كان خفض سعر الفائدة الرسمي ثلاثة مرات منذ شهر يونيو 2019 الماضي وهذا هو التخفيض الرابع.