يصدر قريباً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب "يوميات عربي في كندا" للكاتب السوري أحمد مولود الطيار.
الصحفي والمعارض السوري أحمد مولود الطيار يروي في يومياته المنفى وتلك الروح المعلقة بين مكانين لا جسر بينهما. كيف قذفت به الاقدار من مدينته، الرقة السورية الغافية على ضفاف نهر الفرات، إلى مدينة فانكوفر الكندية، وتلك النقلة الهائلة؛ ووفق الناشر، "يوميات عربي في كندا" سيرة ذاتية يحاول فيها الطيار تشبيك الخاص مع العام، يريد أن يقول في النهاية لقارئه العربي بشكل عام والسوري بشكل خاص سيرتنا واحدة وان اختلفت التفاصيل.
الكتاب ينقسم إلى ثلاث أقسام هي "الطريق إلى كندا، في كندا، يوميات متناثرة"؛ الأول كان طويلاً ومتعرجاً ومؤلماً، ويروي فيه الطيار كيفية هروبه الأول والثاني إلى لبنان، ثم انكشاف أمره والاعتقال، ثم ينقلنا فيما بعد إلى "100 يوم في الكويت" وكيف تعاملت معه بعض الجالية السورية كالجيفة أو الجرب، كما يصف، سارداً لقائه مع السفير السوري علي عبد الكريم، كذلك مداخلته في "الاتجاه المعاكس" التي كلفته كثيراً وأحداث أخرى، في هذا القسم يحاول الكاتب أن يقدم لقرائه مقطع عرضي لسوريا قبل اندلاع الثورة بلغة واضحة مركزا على التجارب البسيطة تاركا للقارئ الاستنتاج.
أما القسم الثاني "في كندا" فتبدأ معاناة أخرى حيث عالم مختلف وثقافات جديدة ومتنوعة. فينقل الكاتب قارئه الى هوامش وكذلك متن الحياة الكندية، وعناوين مثل هذه تعطينا فكرة وافية كيف هو المنفى "أنا مسلم" و "شقراء الكوميرشال وقمع اللغة" الى " منى واصف والنظرة النمطية”، "التاجر البغدادي والتاجر الدمشقي" "إلى جانبي إسرائيلي" وأيضاً " كندا تستعيد مني ثمن التذكرة" "عندما أسهل الكندي" و "معسكر رفحاء" وعناوين أخرى كثيرة.

الهيئة المصرية العامة للكتاب