القاهرة- صدر حديثا عن مركز الحضارة العربية، كتاب “خطى مشيناها.. قطوف من الذاكرة” للكاتب الصحفي سليمان الحكيم وفيه يكشف الكثير من الأسرار سواء التي تتعلق به شخصيا وبمسيرته السياسية والصحفية أو بمن عاصرهم من الصحفيين والسياسيين منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وكان الحكيم ممثلا للفريق سعد الدين الشاذلي في سوريا حين شكل “الجبهة الوطنية المصرية” لمعارضة الرئيس الراحل أنور السادات بعد توقيعه اتفاقية “كامب ديفيد”، وظل في دمشق لاجئا سياسيا إلى أن تم اغتيال السادات فعاد إلى مصر بعفو رئاسي أصدره الرئيس الأسبق حسني مبارك فور توليه الحكم.
وذكر الحكيم في كتابه أنه رفض الانضمام إلى حزب البعث شرطا لإلحاقه بالعمل بإحدي الصحف العراقية، وقد نصحه الكاتب الصحفي محمود السعداني بمغادرة العراق بعدها حتى لا يتعرض للتنكيل، فهرب من بغداد إلى دمشق فاستقبله الفريق الشاذلي ليسند له رئاسة مكتب الجبهة في دمشق وبيروت.
وبعدها قام الحكيم بتأسيس إذاعة صوت “مصر العربية” من دمشق وهي إذاعة كانت موجهة إلى الداخل في مصر لمعارضة “كامب ديفيد” والعلاقات مع إسرائيل، وفقا لوكالة «أ ش أ».
وقد كان الحكيم قبل هروبه من مصر يعمل مديرا لتحرير سلسلة “إقرأ” بمجلة “أكتوبر” وقد فصله الكاتب الصحفي الراحل أنيس منصور بسبب معارضته للزيارات المتكررة التي كان يقوم بها بعض ساسة وصحفيي إسرائيل لأنيس منصور في مكتبه بمقر المجلة، حسب روايته.
ومن الأسرار الخاصة التي اعترف بها الحكيم في كتابه أنه بدأ حياته “شيالا” في سوق روض الفرج لتوفير المصاريف اللازمة لمواصلة دراسته الجامعية إلى غير ذلك من الأسرار الطريفة التي أقر بها الحكيم في كتابه “خطي مشيناها”.
وللكاتب الصحفي سليمان الحكيم أكثر من 30 كتابا منوعا بين الأدب والسياسة والفن صدرت له في القاهرة وبيروت ودمشق وطرابلس. ومن أشهرها “رسالة إلى الفرعون”، “لوجه الله والوطن”، “فأكثروا فيها الفساد”، “عبدالناصر والإخوان”، “المعاني في الإغاني”، “مصر الفرعوبية”، “يهود ولكن مصريون” و”كاريوكا بين الفن والسياسة”، “نقوش على جدران الزمن”.