صدر حديثًا "الدانوب يعرفني.. الوجهُ الآخر لسيرة الأنهار"

تاريخ النشر: 22 ديسمبر 2016 - 09:05 GMT
كتاب الدانوب يعرفني
كتاب الدانوب يعرفني

صدر حديثاً عن «الآن ناشرون وموزعون» كتابٌ بعنوان «الدانوب يعرفني.. الوجهُ الآخر لسيرة الأنهار» للأديبة والأكاديمية السودانية المقيمة في النمسا د.إشراقة مصطفى حامد.

يضم الكتاب الذي صمم غلافه الفنانُ التشكيلي السوداني عبدالرحيم بدر، ما يشبه السيرة التي يطل منها القارئ على حياة المؤلفة منذ يفاعتها في «كوستي» بالسودان مرورًا بهجرتها إلى النمسا سنة 1993، وانتهاءً بنشاطاتها في الفضاء العام، مدافعة عن حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين بالحياة الكريمة، ومتصدّيةً للممارسات والطروحات العنصرية.

وقد صيغَ نصُّ الكتاب بأسلوب أدبي مشوّق، استعادت فيه المؤلفة الذكريات وأجواء الطفولة والصبا، واستعرضت فيه التحديات والعقبات، وكيفية مواجهتها ومجابهتها وصولًا إلى ما حققته من إنجازات في مسيرتها المهنية والإبداعية.

وجاء في تقديم خميس بن راشد العدوي، الرئيس السابق للجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء: «هذه السيرة انعكاسٌ لحياة حقيقية، ليست المعاناة ولا الأمل فحسب، بل هي الإنسان الذي يعيش الحياة على سجيّتها، تمرق الأيام من بين جوانحها كشعاعِ شمس، فلا يستطيع الزمن أن يغيّب بصيصاً من إشراق شمسها الإنسانية».

أما الإعلامي والصحفي والكاتب سوداني نجيب نور الدين، فكتب تقديمًا للكتاب جاء فيه: «انطلقت إشراقة، وفي انطلاقها كانت غير قابلة للارتداد حين قضت نصف العمر الأول في إنجاز كل ما من شأنه أن يقودها إلى المرافئ الجديدة يكثف الوعي والتجلّي..
والنصف الآخر ما زال يشهد ملحمة تحقيق الأحلام الكبرى، فكانت غواية الكتابة بحيث يقود كلّ ذلك إلى ملامسة العصر والجذر الإنساني.. خرجت إلى باحة التجربة الواسعة وبحبوحة الإنسانية حيثما كانت وأينما كانت وكيفما كانت..
وكان وما يزال هذا ميدانَها وساحةَ معاركها ومحبتها وإيمانها وهي تستلهم الكبار ذوي الحدوس الباهرة واللفتات الإنسانية العميقة من الأدباء والشعراء والمفكرين ورسُل المعرفة والنضال من أجل الإنسان».

وكتبت الشاعرة والمترجمة الهندية ساريتا جينماني: «إشراقة قادرة على سرعة النفاذ إلى قلب الأشياء وجوهرها، وربما ذلك ما يجعلها تلجأ كثيرًا إلى الكتابة عن التمييز وعن الظلم، وكثيرًا ما كنت أتساءل بيني وبين نفسي عن تلك القدرة والشجاعة التي تتمتع بها في مواجهة العقبات، فرغم أن الحياة القاسية التي تواجهنا جميعًا كانت أكثر قسوة معها إلّا أنها لا تتردد في مواجهة تلك العقبات بشجاعة»، وأضافت أن أعمال إشراقة مصطفى الإبداعية تمثل جسرًا بين الثقافات، وهي أعمال «ذات أهمية كبيرة لما تتسم به من خلق عالم حيٍّ وجميل وقابل للحب ويسود فيه السلام».

وجاء في تقديم القاص والناشر الأردني جعفر العقيلي: «لم تفصل إشراقة مصطفى بين رؤاها واهتماماتها ودراستها الأكاديمية وأبحاثها، فكلّ هذه التجلّيات تَصدر عن ذاتٍ واحدة وتعبّر عن نسيجٍ واحد، وهنا يَبرز بوضوح جوهر رسالتها القائمة على الإنسانية والتسامح والتقبّل والتعايش وإثراء التجربة بالاطلاع على تجارب الآخرين وإغناء المعارف بالتفاعل معهم.
ولهذا ربما لا يكون منصفًا أن يكتفي المرء بما تكتبه هذه المبدعة دون الاطلاع على مدوّنتها اليومية الحافلة بالنشاط في قضايا تتصل بالشأن العام».

يُذكر أن د.إشراقة مصطفى حامد من مواليد مدينة «كوستي» بالسودان، درست الصحافة والإعلام في جامعة أم درمان الإسلامية وجامعة فيينّا، ونالت درجة الماجستير في الإعلام. ثم نالت درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة فيينّا. وهي تقيم في فيينّا منذ عام 1993.

تتوزع نشاطاتها بين البحث، والكتابة، والصحافة، والتدريس الجامعي، وتعمل مستشارةً في منظمة «دياكوني» المتخصصة بحقوق الإنسان وحماية اللاجئين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن