واشنطن تدعو اسرائيل لتحقيق "فوري وشامل" باستشهاد الطفل ريان سليمان

تاريخ النشر: 29 سبتمبر 2022 - 07:27 GMT
واشنطن تدعو اسرائيل لتحقيق "فوري وشامل" باستشهاد الطفل ريان سليمان

طالبت الولايات المتحدة إسرائيل مساء الخميس، بفتح تحقيق "فوري وشامل" في ملابسات استشهاد الطفل ريان سليمان (7 سنوات) اثناء مطاردته من قبل قواتها في بلدة تقوع قرب بيت لحم جنوب القدس.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل ان بلاده "أحزنها نبأ وفاة طفل فلسطيني بريء"، داعيا الى "تحقيق فوري وشامل ف الملابسات المحيطة بوفاة الطفل" الى جانب التحقيق الذي يجريه الجيش الاسرائيلي.

وكرر باتيل دعوات الخارجية الأميركية بـ"الحفاظ على الهدوء" في الضفة الغربية، والتي عبرت خلالها عن "قلق" واشنطن "من تدهور الأمن" في الضفة، مطالبة "الطرفين بخفض التصعيد"، وجاءت على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس.

واعلنت مصادر طبية فلسطينية في وقت سابق الخميس، استشهاد الطفل ريان ياسر سليمان أثناء مطاردته وطلبة مدارس من قبل الجيش الاسرائيلي في بلدة تقوع بزعم إلقائهم الحجارة على الطريق العام.

وذكر بيان لوزارة الصحة أن "الطواقم الطبية في مشفى بيت جالا الحكومي، تعاملت مع طفل، أُدخل إلى قسم الطوارئ، فيما كان نبضه متوقفا، بعد سقوطه من علو أثناء مطاردته من قبل قوات الاحتلال في تقوع، بحسب إفادة الأهل".

كما نعت وزارة التربية الفلسطينية الطفل الشهيد ريان سليمان ، وهو طالب في الصف الثاني بمدرسة الخنساء في مديرية بيت لحم، مطالبة "المؤسسات الدولية، ودول العالم، بمحاسبة الاحتلال على جرائمه".

واكد شهود ان الطفل سقط من علوّ، أثناء مطاردته من قبل الجنود الاسرائيليين. 

ريان سليمان .. قلبه توقف من الخوف

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن عم الطفل ياسر سليمان قوله إن ريان أصيب بنوبة قلبية عندما حاولت قوات الاحتلال اقتحام منزله لاعتقال إخوته الأطفال من منزلهم في بلدة تقوع

واضاف ان والد الطفل ريان سليمان "فتح الباب ثم دخل الجنود وحدثت اضطرابات في المنزل وتعالت أصوات الصراخ".

وقال "يبدو أن الطفل ريان سليمان خاف من أن يتم القبض عليه وبدأ بالصراخ. ومن شدة الخوف، انهار وسقط في المنزل وأصيب بنوبة قلبية".

وأكد عم الطفل أن ريان لم يكن يعاني من مشاكل طبية أو أي مشاكل في القلب وقال: "لقد كان طفلاً يتمتع بصحة جيدة وحياة سعيدة وفجأة في غضون دقائق فقدناه".

وقال ياسر سليمان والد الطفل الشهيد ان "الجنود كانوا يطاردون الاطفال الذين كانوا في طريقهم الى منازلهم عائدين من المدرسة. وعندما شاهد ابني الجنود توجه الى البيت الاخر. كان الجنود يطاردونه. كان خائفا جدا حتى سقط. حملته الى السيارة مع شخص اخر".

ولدى وصوله الى المستشفى توقف قلب الطفل واعلن الاطباء وفاته بعد فشل جهودهم لانقاذ حياته.

مسلسل قتل يومي

على صعيدها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان "الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفل الشهيد ريان ياسر سليمان"، ووصفتها أنها "جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء شعبنا بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي".

وأضاف البيان أن "تلك الجريمة تمثل تعبيرا عن مستوى الانحطاط الأخلاقي لدى جيش الاحتلال"، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عنها، ومطالبة المجتمع الدولي "بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، والمحكمة الجنائية الدولية بالبدء الفوري بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه".

ومن جانبه، ادعى الجيش الاسرائيلي أن قواته طاردت "عددا من المشتبه بهم بإلقاء الحجارة على الطريق العام بالقرب من قرية تقوع"، مضيفا أنه عمليات المشيط بحثا عن الأطفال "لم تقع أية مواجهات أو استخدام للأسلحة أو وسائل لتفريق المظاهرات".