افادت تقارير ان واشنطن بصدد الموافقة على خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي للفصل الاحادي.
وقد نقلت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية أمس السبت عن مسؤولين كبارا في ادارة الرئيس الاميركي قولها "أن ادارة بوش تؤيد خطة (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون التى تستند على مبدأ الانسحاب أحادى الجانب من قطاع غزة المحتل وبعض أجزاء من الضفة الغربية المحتلة".
ونقلت الصحيفة عن المستشارة الاميركية للامن القومي كوندوليزا رايس قولها "أن خطة شارون تشكل فرصة تاريخية من أجل احلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين على الرغم من أن هناك العديد من الجهات ترى عكس ذلك مضيفة ان قبول الخطة الشارونية يجب أن تكون ضمن اطار دفع عملية السلام المتوقفة أصلا بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلى الى الامام".
وحسب المعلومات التى نشرتها الفايننشال تايمز فان بوش أبلغ مساعديه بضرورة الاتصال بشارون والطلب منه أن يكمل الخطة التى أعلنها ويحاول تسويقها على الساحة الدولية قبل أن يأتي رئيس وزراء اسرائيل في زيارته الرسمية المتوقعة الى واشنطن.
وتشير الصحيفة الى أنه من أجل هذا الطلب أجل شارون زيارته للولايات المتحدة ويحاول أن ينفذ الخطة بكل حذافيرها، ويطالب الاميركيون بصورة خاصة بايجاد حل للفراغ الامنى الذي سيسببه الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة. واكد مصدر دبلوماسي أميركي ان 3 مبعوثين اميركيين سيتوجهون الى اسرائيل هذا الاسبوع في اطار الاتصالات الجارية حول خطة شارون.
واضاف المصدر انه لم يحدد بعد اي موعد لهذه الزيارة. والمبعوثون الثلاثة هم مساعد وزير الخارجية الاميركي لشئون الشرق الاوسط ويليام بيرنز والمسئول الثاني في مجلس الامن القومي ستيفن هادلي والمسئول عن ملف الشرق الاوسط في هذا المجلس اليوت ابرامز.
وكان الدبلوماسيون الثلاثة زاروا اسرائيل في يناير حيث اجروا محادثات مع شارون للحصول على توضيحات حول مشروع فك الارتباط مع الفلسطينيين. وقالت الاذاعة العامة ان دوف فايسغلاس رئيس مكتب شارون سيتوجه مجددا الى واشنطن لاجراء محادثات حول هذه القضية.
وكان فايسغلاس زار واشنطن مطلع اذار/مارس الجاري في هذا الاطار. ويتوقع ان يلتقي شارون بوش في البيت الابيض نهاية الشهر الحالي. واضافت الاذاعة ان لقاء اسرائيليا مصريا على مستوى رفيع حول اخلاء قطاع غزة في اطار خطة فك الارتباط سيعقد مطلع الاسبوع المقبل.
وردت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على هذه التحركات بالتحذير من مخاطر التعامل مع الخطة الاسرائيلية للانفصال الأحادي على أساس الحدود التي يرسمها الجدار العنصري، وكذلك من اية محادثات تجري حول هذا الموضوع وفي غياب ممثلي الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية—(البوابة)—(مصادر متعددة)