شيع الاثنين الشيخ احمد عبد الواحد ورفيقه الشيخ محمد المرعب اللذان قتلا الاحد برصاص الجيش اللبناني في شمال لبنان، وسط جو متوتر وظهور مسلح كثيف واطلاق رصاص في الهواء وخطب هاجمت النظام السوري والحكومة اللبنانية.
وقال النائب الشمالي خالد الضاهر المنتمي الى كتلة تيار المستقبل برئاسة الزعيم السني المعارض سعد الحريري في التشييع "نريد محاكمة عادلة وصولا الى اعدام قتلة الشيخ أحمد ورفيقه، لان من ارتكب جريمة الاعدام والاغتيال يستحق الاعدام شنقا لانه مجرم ضد الانسانية وضد الشعب اللبناني".
وقال ان "المسؤولية في جريمة الاغتيال تقع على عاتق الحكومة ورئيس الحكومة وقائد الجيش وقيادة الجيش ومطلبنا هو تصحيح (الخطأ) ومعاقبة المرتكبين".
ووصف من اطلق النار على سيارة الشيخ السني عبد الواحد الاحد بانهم "مندسون" في الجيش اللبناني و"عملاء للاستخبارات السورية".
واعتبر ان "الحكومة تهدد امن اللبنانيين"، داعيا رئيسها نجيب ميقاتي "الى اسقاطها".
وقال الامين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري من جهته في مراسم التشييع ان دماء الشيخ عبد الواحد "انضمت الى دماء النازحين السوريين الذين ساعدهم، والى دماء كل شهداء سوريا"، داعيا في الوقت نفسه الى "ضبط النفس".
وشارك في التشييع حشد من رجال الدين والسياسيين. وسار موكب سيار بالجثمانين من مستشفى حلبا في منطقة عكار حيث كان الجثمانان الى مسقط راسيهما في بلدة البيرة في عكار، وتجمع الناس على الطرق والقوا الزهر والارز على الموكب، وسط اطلاق رصاص كثيف في الهواء.
وقتل عبد الواحد ورفيقه لدى مرورهما الاحد على حاجز للجيش اللبناني في بلدة الكويخات في منطقة عكار. وقال مصدر امني ان سيارة الشيخ عبد الواحد لم تمتثل لامر بالتوقف عند الحاجز، بينما قال مرافقوه انها امتثلت، لكن عناصر على الحاجز تعرضوا للشيخ بالاهانة، ثم اطلقوا النار عليه بعد ان قرر عدم الرد والعودة بالسيارة من حيث اتى لانهم لم يسمحوا له بمتابعة سيره نحو احتفال للمعارضة كان ينوي المشاركة فيه.
واوقف القضاء العسكري اللبناني "21 عسكريا بينهم ثلاثة ضباط على ذمة التحقيق" في القضية التي تسببت بتوتر شمل عددا كبيرا من المناطق اللبنانية وتطور مساء الاحد الى اشتباكات بين مسلحين مناهضين للنظام السوري وآخرين مؤيدين له في احد احياء بيروت قتل فيها شخصان.
وقال النائب عمار حوري من تيار المستقبل لوكالة فرانس برس ان التوتير الحاصل "يستفيد منه النظام السوري بشكل اساسي وحزب الله"، ابرز اركان الحكومة والمؤيد للنظام السوري.
وقال حوري ان "النظام السوري يوجه رسالة ان لديه قدرات تخريبية لا يستهان بها، وقادر على ارباك الآخرين"، مشيرا الى ان "الحكومة اللبنانية تقوم بدور يغطي هذا التوجه وترضى لنفسها ان تقوم بدور وزارة خارجية للنظام السوري".