هجوم روسي بطائرات مسيرة يستهدف العاصمة الاوكرانية

تاريخ النشر: 25 يوليو 2023 - 07:32 GMT
لافتة اعلانية ضخمة تروج للالتحاق بالجيش الروسي في سان بطرسبرغ
لافتة اعلانية ضخمة تروج للالتحاق بالجيش الروسي في سان بطرسبرغ

قالت السلطات الاوكرانية الثلاثاء، ان الجيش الروسي شن هجوما ليليا جديدا بطائرات مسيرة على العاصمة كييف، مؤكدة انها تمكنت من اسقاط كافة الطائرات المشاركة في الهجوم.

وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف سيرغي بوبكو على تلغرام ان كافة الاهداف الجوية، في اشارة الى الطائرات المسيرة الروسية، قد تم تدميرها قبل وصوله الى العاصمة، وذلك عقب حالة انذار استمرت ثلاث ساعات.

واكد بوبكو عدم وقوع اضرار او اصابات بحسب المعلومات الاولية.

وبالتزامن مع الهجوم على كييف، حذرت القوات الجوية الاوكرانية من هجمات في جنوب البلاد تستهدفان خصوصا منطقتي أوديسا وميكولاييف على البحر الأسود.

وباتت هاتان المنطقتان كما هي الحال مع بقية الموانىء الاوكرانية اهدافا معلنة للجيش الروسي في اعقاب انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب مؤخرا.

وجاءت الهجمات الليلية الجديدة بعدما توعدت روسيا برد انتقامي قاس على هجوم بطائرات مسيرة استهدف العاصمة موسكو الاثنين.

واعلنت كييف مسؤوليتها عن الهجوم الذي قال مصدر في وزارة الدفاع الأوكرانية إنه تم تنفيذه بواسطة طائرتين مسيرتين ضمن "عملية خاصة" نفذتها الاستخبارات العسكرية التابعة للوزارة، علما ان موسكو تبعد 500 كيلومتر عن الحدود.

"تحييد" جسر القرم

والاثنين ايضا، توعد وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف بمواصلة الهجمات على جسر القرم الذي استهدفته قوات بلاده للمرة الثانية الاسبوع الماضي.

وضربت مسيرتان بحريتان اوكرانيتان الجسر الذي يربط البر الاوكراني بشبه جزيرة القرم، ما اسفر عن مقتل شخصين والحق اضرارا بالجسر.

وقال ريزنيكوف ان ضرب الجسر يهدف الى حرمان الجيش الروسي من التزود بالذخائر والوقود وغيره من الامور اللوجستية.

وسبق ان اعتبر الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي ان جسر القرم هدف "يجب تحييده".

وكان انفجار ضخم ضرب الجسر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وتسبب في تعطيل الحركة عليه اياما عدة.

ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن الانفجار بصورة مباشرة، مكتفية بالقول انها تضع الجسر في حسبانها باعتبار ان من بين اهدافها كسر الخدمات اللوجستية للقوات الروسية.

والسبت، أعلنت السلطات الروسية انها اضطرت الى اخلاء السكان في احدى مناطق شبه جزيرة القرم ضمن نطاق خمسة كيلومترات على خلفية "انفجار" مخزن ذخيرة، مشيرة الى ان الانفجار وقع جراء هجوم اوكراني بطائرة مسيرة.

لا مفاوضات حول اتفاق الحبوب

الى ذلك، نفت روسيا ان تكون هناك مفاوضات تجري في هذا الاثناء بهدف احياء اتفاق تصدير الحبوب الاوكرانية عبر البحر الاسود، والذي انسحبت منه موسكو الاسبوع الماضي.

وقال سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي الثلاثاء، انه لا توحد حاليا محادثات لاستئناف الاتفاق الذي توسطت فيه تركيا والامم المتحدة العام الماضي، مؤكدا ان استئنافه من دون روسيا امر مستحيل.

وكان الاتفاق الذي وقعته روسيا واوكرانيا في تموز/يوليو العام الماضي وتم تمديده مرتين، قد اتاح لكييف تصدير ملايين الاطنان من الحبوب والمنتجات الزراعية رغم الحرب التي بدأت قبلها بخمسة اشهر.

وحظي الاتفاق بترحيب دولي من حيث انه اسهم في ازاحة خطر المجاعة في العالم، لكن روسيا لوحت مرارا بالانسحاب منه بسبب عدم الايفاء بالالتزامات المترتبة لها بموجبه.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن