افاد مراسل وكالة فرانس برس ان مواجهات جديدة اندلعت في الساعات الاولى من بعد ظهر الاحد في دكار بين متظاهرين وشرطيين امام مسجد قامت الشرطة ب"تدنيسه".
واطلق رجال الشرطة قنابل مسيلة للدموع وطلقات مطاطية ضد مئات المتظاهرين الذين كانوا يرشقونهم بالحجارة، في اعقاب صلاة لعدد من المصلين المنتمين الى الطريقة التيجانية الاسلامية امام مسجد كان اطلق عليه شرطي قنابل مسيلة للدموع الجمعة.
وشاهد مراسل فرانس برس مسعفين ينقلون رجلا مصابا بطلقة مطاطية وهو في حالة اغماء.
كما احرق المتظاهرون الواحا خشبية وحاويات قمامة في شارع الامين غوياي في وسط دكار حيث يقع المسجد.
وتلقى عناصر الامن الذين بدوا انهم في لحظة معينة استنفدوا ذخائرهم لدى اقترابهم من شارع الجمهورية الذي يؤدي الى القصر الرئاسي، تعزيزات بحيث وصلت ثلاث اليات تقل شرطيين الى المكان.
وابدى المارة واصحاب المحال في الحي "صدمتهم" لاندلاع حوادث مماثلة قرب مسجد. وقال احد هؤلاء التجار ان على الرئيس عبد الله واد "الرحيل وهذا الحل الوحيد".
وتاتي هذه الحوادث في اليوم السادس من محاولات معارضين المشاركة في تظاهرات محظورة ضد ترشح واد البالغ من العمر 85 عاما بينها 12 في السلطة، لولاية ثانية خلال الانتخابات الرئاسية في 26 شباط/فبراير.
وهذه المحاولات تعرضت للقمع من قوات الامن، وبلغت اعمال العنف اعلى مستوياتها الجمعة والسبت ما اسفر عن سقوط حوالى عشرين جريحا.
وللمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات، استهدف مسجد في دكار الجمعة من جانب شرطي اطلق ثلاث قنابل يدوية مسيلة للدموع الى حرم المسجد الذي كان في داخله مصلون بحسب شهود، ما فاقم التوتر في العاصمة ومدن اخرى.
وكان حوالى الف من اتباع الطريقة التيجانية تجمعوا الاحد امام هذا المسجد بعد يومين مما يعتبرونه "تدنيسا" ليس فقط لهذا المسجد لكن "لجماعة كاملة".
وحصل التجمع في اجواء هادئة الا ان الشهود اشاروا الى ان وصول شخصية لم يسموها لكنها مصنفة قريبة من الحكم، اثار غضب اعضاء الجماعة الذين انضم اليهم شبان من الحي.