أكد زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أن الحل العادل لقضية اللاجئين يتمثل بعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 48 طبقاً لما ورد في القرار 194 . وفقا لوكالة الانباء الفلسطينية.
وأضاف الأغا في كلمة ألقاها في المهرجان الذي نظمه مركز بديل لتكريم الفائزين بجائزة العودة للعام 2010 مساء أمس، ضمن سلسلة فعاليات إحياء الذكرى الثانية والستين للنكبة في قاعة نادي خدمات النصيرات، أن منظمة التحرير الفلسطينية لن تقبل بالوطن البديل أو التوطين، وترفض كافة الحلول التي لا تقر بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع ومقاومته الشعبية حتى تحقيق حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة في حزيران العام 1967 .
وقال الأغا إن عملية السلام وصلت إلى طريق مسدود بفعل التطرف الجامح لحكومة نتنياهو اليمينية، واستمرارها في بناء الجدار الفاصل وتوسيع المستوطنات في الضفة والقدس مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تريد أن تقيم سلاماً وفق رؤيتها عبر فرض خرائط ومخططات بديلة وحلول تفتقر للحد الأدنى لحقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها له الشرعية الدولية من خلال طرحها للدولة ذات الحدود المؤقتة التي رفضتها منظمة التحرير الفلسطينية.
وحذر في كلمته من تداعيات الممارسات العنصرية الإسرائيلية التي تمارسها حكومة نتنياهو بحق الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 تمهيداً لتمرير سياسة التهجير القسري عبر إقرارها قانون أداء قسم الولاء لإسرائيل بوصفها دولة للشعب اليهودي ، و حظر إحياء ذكرى النكبة ، وتبديل أسماء المدن والبلدات العربية بأسماء عبرية ولتحقيق أهدافها العنصرية بإقامة الدولة اليهودية .
وأضاف أن القرار العنصري رقم 1650 جاء ضمن الخطوات العملية لحكومة نتنياهو لإقامة الدولة اليهودية ليهدد أكثر من 70 ألف فلسطيني من أهل غزة المقيمين في الضفة الغربية والقدس بالترحيل القسري أو الاعتقال بتهمة التسلل .
وأوضح د. الأغا أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء عدوانه تعطيل قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194 وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض و قطع الطريق أمام نجاح الجهود الدولية لإنجاز التوصل إلى اتفاق سلام يقضي بإقامة دولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وطالب الآغا المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة دورها بالضغط على حكومة نتنياهو للالتزام بما وقعته الحكومات الإسرائيلية السابقة من اتفاقيات مع منظمة التحرير الفلسطينية وإلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وأهمها القرارات 242 ، 338 ، 194 وتنفيذ ما عليها من استحقاقات خارطة الطريق ، والقبول بحل الدولتين مؤكداً في الوقت ذاته بأنه لا عودة إلى المفاوضات قبل أن توقف إسرائيل كافة أشكال الاستيطان والتهويد في الضفة والقدس .
ودعا حركة حماس باتخاذ خطوات جريئة وعملية على الأرض لإنهاء الانقسام تبدأ بتوقيع الورقة المصرية للمصالحة مشيراً إلى أنه بعد التوقيع سيتم تدارس كل الملاحظات التي ستقدمها الفصائل ومن ضمنها حركة حماس في اجتماعات تجمع كافة القوى الفلسطينية .
وقال: لا يجوز أن يبقى موضوع المصالحة معطلاً وان يبقى الانقسام سيد نفسه تستغله إسرائيل لتحقيق مآربها وتمرير مشاريعها العنصرية في توسيع المستوطنات وتهويد القدس داعياً كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الانقسام .
وأعرب د. الأغا عن أمله ومع بدء انطلاق فعاليات إحياء الذكرى الثانية والستين للنكبة أن تتوحد فيها الجهود من كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لكي تكون عنواناً للوحدة الوطنية .