فيما لاقى التوقيع على الدستور العراقي المؤقت ترحيبا عربيا ودوليا فقد وجد انتقادا لاذعا من طرف المرجع الشيعي اية الله علي السيستاني، واعلن كوفي انان انه سيدرسه بـ تأني وقتل 4 عراقيين في مدينة كركوك الشمالية خلال عمليات اطلاق نار ابتهاجا بالحدث
السيستاني ينتقد
اكد اية الله على السيستانى المرجع الشيعي الاعلى في العراق ان الدستور العراقي المؤقت الذي تم التوقيع عليه الاثنين يصعب صياغة دستور دائم للبلاد.
واوضح السيستاني فى بيان له ان هذا القانون يضع عوائق امام الوصول الى دستور دائم للعراق.
واضاف البيان ان أي قانون معد للفترة الانتقالية لن تضفي عليه الشرعية الا بموافقة جمعية وطنية منتخبة.
وقال البيان "لقد سبق لسماحة السيد مد ظله ان اوضح في تحفظّه على اتفاق 15 تشرين الثاني ان اي قانون يعد للفترة الانتقالية لن يكتسب الشرعية الا بعد المصادقة عليه في الجمعية الوطنية المنتخبة ، ويضاف الى ذلك ان هذا (القانون) يضع العوائق امام الوصول الى دستور دائم للبلد ويحفظ وحدته وحقوق ابنائه من جميع الاعراق والطوائف "
مقتل 4 عراقيين
ولقي أربعة عراقيين على الاقل حتفهم وأصيب 19 بجروح وصفت اصابات معظمهم بأنها خطيرة اثر خروج مجموعات كردية الى الشوارع في مدينة كركوك مساء يوم الاثنين واطلاق النار تعبيرا عن فرحتهم بصدور قانون ادارة الدولة الجديد
واوضح قائد الشرطة في محافظة كركوك الفريق شيركوه شاكر حكيم في تصريح لوكالة الانباء الالمانية أن جموعا من الاكراد لاترتبط بالاحزاب الكردية خرجوا الى الشوارع وهم مسلحون ونتيجة لتوتر الوضع في كركوك خلال الايام القليلة الماضية قامت هذه الجموع باطلاق النار فى مناطق تضم مزيجا من الاكراد والتركمان والعرب
وأشار قائد الشرطة الى أن القتلى في الأحداث هم من العرب والتركمان كما أن المصابين غالبيتهم من هاتين المجموعتين العرقيتين
ولم تلق الشرطة القبض على أحد حتى الان لكنها توعدت باطلاق النار على كل من يخالف نظام حظر التجوال المفروض على المدينة
كما أعلن عن تسيير دوريات مشتركة من الشرطة العراقية والقوات الاميركية في كركوك لحفظ النظام والامن
انان سيدرس الوثيقة
وفي نيويورك قال متحدث رسمي ان سكرتير عام الامم المتحدة كوفي انان سيدرس وثيقة الدستور العراقي المؤقت بتأن وسوف ينظر في الدور الذي يريد العراقيون للامم المتحدة ان تلعبه فى العراق. وقال المتحدث باسم السكرتير العام فرد ايكهارد في ايجاز صحافي ان السكرتير العام جدد التاكيد على اهمية الحوار الوطني المكثف وبناء اجماع حقيقي بين كل العراقيين "والذي يساعد في ترسيخ الاستقرار في العراق وهو يقترب من استعادة سيادته".
ترحيب
هنأ الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الاثنين العراقيين بعد توقيع مجلس الحكم على قانون ادارة الدولة الموقت الذي اعتبره خطوة مهمة نحو نقل السلطة في 30 حزيران/ يونيو.
وقال بوش في بيان نشر خلال زيارته الى دالاس في ولاية تكساس، اهنىء مجلس الحكم الانتقالي والشعب العراقي بتوقيع قانون ادارة الدولة الانتقالي للعراق,وقال ان الوثيقة تشكل مرحلة مهمة نحو اقامة حكومة ذات سيادة في 30 يونيو الموعد المحدد لنقل السلطة الى العراقيين من سلطة الائتلاف المؤقتة, واضاف بوش ان القانون يرسخ الاساس لانتخابات ديموقراطية ودستور جديد ستتولى صياغته جمعية ينتخبها ويقرها الشعب العراقي
وأشاد الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر بتوقيع الدستور المؤقت مشيرا إلى الصعوبات التي واجهت هذه العملية.
وأبلغ بريمر المجلس بأن لحظة التوقيع تمثل ميلادا للديمقراطية في العراق، مؤكدا أن عملية الميلاد مؤلمة كما ظهر ذلك في الليالي القليلة الماضية. وأوضح أن جميع الأطراف لا يمكنها الحصول على كل ما تريد في هذا القانون لأن هذا هو أسلوب الديمقراطية
ورحب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بتوقيع اعضاء المجلس العراقي الحاكم على الدستور العراقي المؤقت "القوانين الادارية الانتقالية"
وقال سترو في تصريح له ان التوقيع على الدستور المؤقت يمثل انجازا هاما مشيدا بكل الاطراف المشاركة في هذا الاتفاق وبصبرها وبروح الاجماع التي سادت مفاوضاتها.
واضاف سترو قائلا "ان الدستور الانتقالي قد خط للعراق طريق التحول نحو الديموقراطية" مؤكدا ان بريطانيا ستستمر في دعم ومساندة الشعب العراقي
وفي القاهرة وصف وزير الخارجية أحمد ماهر الحدث بأنه "خطوة مرحب بها من قبلنا" واعتبره خطوة تؤدي الى تولي الشعب العراقي للسلطة بنفسه هي موضع ترحيب دائم. وأن بلاده تريد أن تساعد العراق لتحقيق سيادته وبناء نفسه وخلق الظروف التي لا يعود فيها وجود القوات الأجنبية لازما.
كما اعربت مملكة البحرين عن ترحيبها باعلان مجلس الحكم في العراق عن التوقيع على قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية
واوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية البحرينية ان اقرار هذا القانون يعد خطوة ايجابية في الطريق الصحيح لاستعادة العراق لسيادته والتوصل الى دستور دائم وذلك لتحقيق الاستقرار والامن والتنمية الاقتصادية فى العراق
واكدت مملكة البحرين مجددا على ضرورة احترام سيادة ووحدة العراق وسلامة اراضيه وحق الشعب العراقي في تقرير مستقبله
من جانب اخر رحبت السعودية بالخطوة وافادت وكالة الانباء السعودية الرسمية ان مجلس الوزراء عبر خلال جلسته الاسبوعية برئاسة ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز عن ارتياحه للاتفاق حول الدستور الموقت للعراق والتوقيع عليه
وفي عمان، اعتبرت الناطقة باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر توقيع القانون خطوة الى الامام,وقالت ان موقفنا واضح نحن نؤيد اي خطوة يقررها الشعب العراقي وهيئاته وتؤدي الى الاسراع في استرداده مسؤولياته وسلطاته وتساهم في بناء المؤسسات العراقية الوطنية، مضيفة نحن نعتبرها خطوة الى الامام,وتابعت طبعا هذه ارادة العراقيين، معربة عن املها بان تعيد هذه الخطوة الى العراقيين السيادة في اسرع وقت وفي الوقت نفسه ان تحافظ على وحدتهم وامنهم وسلامتهم
ايطاليا وجدت في التوقيع "نتيجة هامة ذات مغزى ودليل على الرغبة القوية في اقامة مجتمع حر وديمقراطي مستقر في العراق". وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان توقيع الدستور المؤقت العراقي "رغم العنف الارهابي الذي يحاول حرمان الشعب العراقي من بناء مجتمعه الحر الذي يتوق اليه" يعد انجازا كبيرا يستحق التقدير.
ودلل على أهمية هذا الانجاز الكبير على صعيد "احترام الحقوق الاساسية للرجل والمرأة" وبالاعتداءات التي تلت توصل أعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي الاتفاق على صيغة الورقة الأساسية.
اما المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي وصف الحدث بانه "خطوة مهمة في اطار نقل السلطة الى الشعب العراقي". مشيدا بالجهود التي بذلها اعضاء مجلس الحكم معربا عن امله في أن تسهم انجازات هذا المجلس باتخاذ خطوات بناءة لاجراء انتخابات عامة بمشاركة جميع أبناء الشعب العراقي. وقال اصفى ان بلاده "ترى بأن الاسراع باقامة انتخابات حرة وخروج المحتلين ونقل السلطة بشكل كامل الى الشعب العراقي مع الحفاظ على سيادة ووحدة العراق ستسهم جميعها في ارساء الأمن و الاستقرار وتحقيق الرفاهية والتنمية للشعب العراقى"
--(البوابة)—(مصادر متعددة)