قال الجيش ان المعارك بين لصوص الماشية اودت بحياة 24 شخصا في جنوب السودان في منطقة يتعين على السلطات فيها ان تنزع سلاح السكان تماما قبل استفتاء على الاستقلال سيجرى العام القادم.
ومن ناحية اخرى حذر مركز بحوث دولي قائلا انه يجب على الاتحاد الافريقي ان يكون افضل استعدادا للانفصال المحتمل للجنوب بعد ثمانية اشهر والا فانه من المحتمل ان تحاول حكومة الخرطوم افساد الاستفتاء.
وفي المعارك القبلية الاخيرة التي راح ضحيتها ما يقدر بنحو 2500 شخصا في عام 2009 وحده قال جيش جنوب السودان ان لصوص الماشية من ولاية الوحدة المنتجة للنفط هاجموا قطعان الماشية في ولاية وراب المجاورة.
وقال ملاك اجوك المتحدث باسم جيش جنوب السودان "قتل نحو 15 شخصا من ولاية وراب وتسعة من الوحدة." وبدأت المعارك صباح الاربعاء وما زالت مستمرة.
ويقول محللون كثيرون ان تسليح السكان في جنوب السودان ضروري لاستقرار المنطقة قبل اجراء الاستفتاء على الاستقلال.
وقال اجوك "معظم ولاية وراب نزع سلاحها لكن ما زال يوجد بعض المدنيين الذين لديهم اسلحة. وفي الوقت نفسه فاننا في ولاية الوحدة لم نبدأ بعد." واضاف ان الجيش يتحرك لبدء نزع السلاح هناك ايضا.
وقالت مجموعة الازمات الدولية -وهي مؤسسة ابحاث- انه يجب على الاتحاد الافريقي والدول التسع المجاورة للسودان ان تستعد لاحتمال ان يسفر الاستفتاء عن تأييد انفصال الجنوب ولكن ايضا لاحتمال ان تحاول الخرطوم افساد الاستفتاء مما يدفع الجنوب الى اعلان الاستقلال من جانب واحد.
وقالت الجماعة في تقرير نشر يوم الخميس "محاولات تأخير أو تعطيل الاستفتاء ليست مستبعدة."