وذكر شهود عيان أن طفلين لقيا حتفهما بعد سقوط قذيفة مورتر على منزلهما في جنوب المدينة الساحلية كما توفيت فتاة عندما أطلق مهاجمون مجهولون قذيفتي (ار.بي.جي) على فندق يستضيف محادثات مصالحة في الشمال.
وتابع أحد السكان والذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز في حديث هاتفي من منطقة بولا هوبي الجنوبية قرب مطار مقديشو الدولي "توفي طفلان عندما سقطت قذيفة مورتر على منزلهما وأصيب كثيرون. هناك الكثير من الاطراف المفقودة."
وذكر شهود عيان أن أربعة أطفال على الاقل بين المصابين وأن جروحهم ناجمة أساسا عن شظايا.
وقال ساكن اخر يدعى أحمد عبدي إن القوات الاثيوبية المتمركزة في المنطقة ردت باطلاق نيران أسلحة ثقيلة
وأضاف في حديث هاتفي "رد الاثيوبيون باطلاق نيران مدفعية... يطلقون النيران من قاعدتهم في مستشفى بنادير بمجمع عسكري سابق."
وقال أحد مشايخ القبائل المشارك في محادثات المصالحة إنه في الوقت ذاته أطلقت قذيفتان (ار.بي.جي) في شمال المدينة مما أسفر عن تفجير مطعم فندق ومقتل فتاة صغيرة واصابة نادل.
وتابع "لم تنفجر القذيفتان داخل الفندق نفسه. نحن بخير" مضيفا أن الشرطة في الفندق ردت باطلاق النيران.
وهذا هو ثاني هجوم على فندق في مقديشو خلال أيام مما يسلط الضوء على تفجر الوضع في الصومال حيث طردت قوات الحكومة الصومالية وقوات اثيوبية الاسلاميين من العاصمة مقديشو وأجزاء في جنوب البلاد بأواخر ديسمبر كانون الاول ومطلع العام الجديد.
وكان المدنيون الضحايا الرئيسيين في الهجمات التي ألقت الحكومة الصومالية المؤقتة باللوم فيها على فلول الاسلاميين الذين تعهد بعضهم بشن الجهاد.
وحث دبلوماسيون العالم على دعم وتمويل مهمة للاتحاد الافريقي لتحقيق الاستقرار في البلاد الواقعة في منطقة القرن الافريقي ولكن جرى حتى الآن التعهد بنحو أربعة الاف جندي فقط من الثمانية الاف جندي المطلوبين.
وكانت أوغندا أول دولة تعرض ارسال جنود ولكن لا يزال يتعين موافقة برلمانها على ذلك. كما أبدت نيجيريا وبوروندي استعدادهما للمساهمة.
وتظاهر مئات المحتجين في مقديشو يوم الجمعة وهددوا بمهاجمة أي قوات حفظ سلام ترسل إلى الصومال مما أثار المخاوف في العديد من العواصم الافريقية بأن أي قوة تابعة للاتحاد الافريقي قد تكون مستهدفة من الاسلاميين وبينهم الجهاديون الاجانب.
وتساند واشنطن التي أقرت شن غارتين على جنوب الصومال استهدفتا مشتبها بانتمائهم لتنظيم لقاعدة بين الاسلاميين الفارين بقوة فكرة ارسال قوة افريقية الى بلد تخشى أن يصبح ملاذا للارهابيين.