البوليساريو تندد باعتراف اسرائيل بمغربية الصحراء ومحمد السادس يدعو نتنياهو لزيارة الرباط

تاريخ النشر: 19 يوليو 2023 - 08:40 GMT
"مقايضة بشعة".. البوليساريو تندد باعتراف اسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء

نددت جبهة البوليساريو بقرار تل ابيب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، معتبرة انه ياتي في اطار "مقايضة بشعة" و"لا قيمة له"، فيما دعا محمد السادس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة الرباط بعد هذا القرار.

وقال بيان لوزارة الإعلام التابعة للجبهة التي تسعى لإقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية مدعومة من الجزائر، ان القرار الاسرائيلي ليست له اي قيمة سياسية او قانونية.

واعتبر البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أنّ مثل هذا القرار من الدولة العبرية او غيرها لن يفت من عزم الشعب الصحراوي، وسيزيده اصرارا على "مواصلة كفاحه" لانتزاع استقلاله واقامة دولته في الصحراء الغربية.

واعلن المغرب الاثنين، ان اسرائيل ابلغته رسميا قرارها الاعتراف بسيادته على الصحراء الغربية، في خطوة من شأنها ازالة عقبة رئيسية امام اقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الجانبين.

وقال بيان للديوان الملكي المغربي ان الملك محمد السادس تلقى رسالة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يبلغه في بالقرار.

وفي رسالة رد الاربعاء، اعرب الملك محمد السادس عن شكره لنتنياهو على قرار الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء والنظر إيجابيا في فتح قنصلية بمدينة الداخلة، والذي وصفه بانه "هام ومتبصر".

وقال الديوان الملكي في بيان إنّ الملك دعا نتانياهو في الرسالة لزيارة المملكة بعد هذا القرار، معتبرا انها ستفتح امكانيات جديدة لعلاقات ثنائية بين البلدين.

ونددت البوليساريو في بيانها بـ"التحالف الإسرائيلي–المغربي" معتبرة انه ينطوي على تداعيات خطيرة على امن واستقرار منطقة شمال افريقيا والساحل من حيث انه يسعى لتنفيذ "أجندات تخريبية مشتركة" ذات جوانب امنية وعسكرية، مستغلا الحرب في الصحراء الغربية.

استخفاف بمشاعر الشعب المغربي

وقال بيان الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" ان اعتراف "الكيان الصهيوني" بسيادة الرباط على الصحراء التي وصفها بانها "اخر مستعمرة في افريقيا" ياتي في سياق مقايضة بخسة وبشعة.

واضاف ان الاعتراف يؤكد على التحالف بين "الدولتين .. المحتلّتين عسكرياً للصحراء الغربية وفلسطين"، ويمثل ادانة واضحة "لدولة الاحتلال المغربية"، كما انه ينطوي على استخفاف بمشاعر ابناء الشعب المغربي المتضامن مع اشقائه الفلسطينيين.

ومنذ العام 1975، يسيطر المغرب على نحو 80 بالمئة من أراضي الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة، ويقترح حلا للنزاع حولها يتمثل في منحها حكما ذاتيا، في حين تطالب "بوليساريو" باستفتاء لتقرير المصير.

وتعد قضية الصحراء الغربية احد ابرز الملفات في العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر التي قطعت علاقاتها مع الرباط عام 2021.

كانت الرباط اشترطت لاقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل بما في ذلك فتح سفارة في تل ابيب ان تعترف الاخيرة رسميا بالسيادة المغربية على الصحراء.

وبقرارها الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، ازالت اسرائيلعقبة رئيسية امام اقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الرباط.

وعام 2020، اعترف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء، وذلك كجزء من صفقة تضمنت رفع مستوى علاقات الرباط وتل ابيب.