البوابة - لم تكن العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا وليدة اللحظة، بل تعُود جذور الخلاف لعام 1999 منذ عهد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي تبنى نهجًا اشتراكيًا مناهضًا للولايات المتحدة، وطرح خطابًا ثوريًا يصف واشنطن بالإمبريالية. منذ ذلك الحين والعلاقة تشهد توترًا متصاعدًا، حتى بعد تسلم خلفه نيكولاس مادورو، لكنها وصلت إلى ذروتها خلال السنوات الأخيرة.
دعم واشنطن للمعارضة
واشنطن لم تعترف بنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وتدعم بدلاً من ذلك المعارضة الفنزويلية، معتبرة أن النظام الحالي غير ديمقراطي، وتصف الانتخابات الرئاسية التي فاز بها مادورو في 2018 بأنها مزورة وغير شرعية.
اعترفت الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس شرعي، وهو ما اعتبرته كاراكاس تدخلاً سافرًا في شؤونها الداخلية.
ملف الثروات الطبيعية
يتهم مادورو واشنطن بسعيها للسيطرة على ثروات بلاده، إذ تعتبر فنزويلا دولة غنية بالموارد، حيث تمتلك أكبر احتياطي نفطي مثبت في العالم، ما يجعل ملف النفط والطاقة محور اهتمام دولي كبير.
تجارة المخدرات
نشرت الولايات المتحدة قواتها في البحر الكاريبي لمحاولة قمع عمليات تهريب المخدرات إلى الداخل الأمريكي.
تتهم الولايات المتحدة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو وقيادات في نظامه بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، خصوصًا من خلال شبكات تهريب كبيرة تستخدم طرقًا متنوعة تشمل الطائرات والسفن والبر. في حين نفى مادورو هذه المزاعم، مؤكدًا أنها تأتي في إطار مساعي واشنطن للسيطرة على بلاده ومواردها.
فرضت واشنطن عقوبات قاسية على قطاع النفط الفنزويلي، وعلى مسؤولين حكوميين كبار، وحتى على البنك المركزي، ما أدى إلى تعميق الأزمة الاقتصادية في فنزويلا، التي تعتبرها الحكومة حربًا اقتصادية ضدها، وفي المقابل ترتبط فنزويلا بعلاقات وثيقة مع خصوم أمريكا مثل روسيا، الصين، وإيران.

