أقرت مجموعة "فاغنر" التي تقاتل إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا، أنها تواجه مقاومة شرسة وصعبة في مدينة "باخموت" الإستراتيجية، مؤكدة أهمية السيطرة عليها للمضي قدما وبنجاح في العملية العسكرية.
وشدد يفجغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، على أن هناك حاجة (للسيطرة على) باخموت حتى تتمكن القوات من العمل بشكل مريح.
وقال "بريغوجين": "إن على القوات الروسية أن تحدد أهدافها في العمليات العسكرية المستمرة منذ عام، ويتمثل ذلك في ترسيخ وجودها بقوة في شرق أوكرانيا أو المضي قدما للاستيلاء على المزيد من الأراضي".
يذكر أن قوات فاغنر لعبت دورا مهما، في السيطرة على مدينة "سوليدار"، بعد أشهر من القتال العنيف والقصف المستمر.
وتدورحاليا معارك عنيفة شمال باخموت، حيث تمكنت القوات الموالية لروسيا، من تحقيق تقدم في تلك المنطقة، وقطع الإمدادات عن القوات الأوكرانية، كما تتعرض "فوغليدار" لهجوم عنيف.
وفي سياق التطورات الميدانية شرق أوكرانيا، بحث الرئيس فلادومير زيلينسكي مع رئاسة أركان جيشه، الاوضاع في تلك المنطقتين الواقعتين على خط الجبهة، وكذلك ما يجري من معارك في "كريمينا" إلى الشمال.
حشود روسية
ويشير مسؤولون أوكرانيون وتقارير غربية، إلى أن الجيش الروسي يحشد نصف مليون مقاتل، استعدادا لهجوم سيكون أعنف وأشرس واضخم من الذي شهدته أوكرانيا في بداية الحرب.
كما يجري الجيش الروسي تغييرات بشأن خطوط القتال، في ساحات المعارك بدونباس وزابوروجيه، ويختار النقاط الملائمة لتمركز قواته تمهيدا لهجوم شامل.
وقال خبير عسكري، إن التضاريس التي تجري فيها العمليات العسكرية، من تلال ووديان وأنهار صغيرة وغابات، لا تسمح للقوات الروسية بالتقدم السريع.
وأشار إلى أن القوات الروسية تجري حاليا عمليات قتالية، بهدف اختيار النقاط الملائمة للإنطلاق، من دون أن يحددها، سواء كانت من دونباس أم من زابوروجيه أم من سفاتوف.
وبين الخبير العسكري الروسي، أليكسي ليونكوف، أن جبهات القتال في الوقت الحاضر، تتقدم من الشرق باتجاه الغرب، ومن الجنوب باتجاه الشمال.
