مصر تفرج عن إمام جرى تسليمه اليها بعد اختطافه في ايطاليا

تاريخ النشر: 12 فبراير 2007 - 08:02 GMT

اعلنت وزارة الداخلية المصرية ان الحكومة امرت الاحد بالافراج عن إمام سابق مسجون في مصر بعد خطفه في ايطاليا في شباط/فبراير 2003.

وقال مسؤول في الوزارة طالبا عدم الكشف عن هويته "امرنا بالافراج عنه".

ولم يوضح هل اطلق سراح هذا الامام السابق اسامة مصطفى حسن حتى الان ام لا. لكن مصادر قريبة من الدفاع عنه اكدت انه خرج من سجن طره جنوب القاهرة الذي كان مسجونا فيه.

وفي 17 شباط/فبراير 2003 خطف الإمام السابق لمسجد ميلانو (شمال ايطاليا) بمساعدة من عملاء ايطاليين للاشتباه في صلته بالارهاب كما افاد تحقيق قضائي ايطالي.

وقد نقل الإمام المشبوه بالارهاب الى قاعدة افيانو الاميركية حيث استجوب ثم نقل الى القاهرة من قاعدة رامشتاين الاميركية في المانيا.

وسلم الى السلطات المصرية التي افرجت عنه في نيسان/ابريل 2004 ثم اعتقلته بموجب قوانين الطوارىء. وقال محاميه منتصر الزيات انه تعرض للتعذيب وحاول الانتحار.

وكان الزيات الذي يدافع عن الاسلاميين قال ان الإمام السابق المتزوج والاب لثلاثة اطفال ينوي رفع شكوى على رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني.

واضاف "سيرفع شكوى على سيلفيو برلوسكوني وسيطلب تعويضات تبلغ عشرة ملايين يورو لتورطه في الخطف بصفته رئيسا للوزراء وللسماح لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية باعتقاله".

وعلى اثر هذه الفضيحة عزلت الحكومة الايطالية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الجنرال نيكولو بولاري رئيس الاستخبارات العسكرية.

ورد القضاء الايطالي الاسبوع الماضي طلب بولاري حمل رئيس الحكومة الحالي رومانو برودي ورئيس الحكومة السابق سيلفيو برلوسكوني على الادلاء بشهادتيهما في هذه القضية.

وبالاضافة الى الجنرال بولاري اتهم خمسة ايطاليين في عملية الخطف و26 من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية.

وعملية خطف الإمام هي واحدة من الحالات التي درست في تقرير مجلس اوروبا الذي اعده في 2006 النائب ديك مارتي حول الرحلات السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية.

واساءت القضية الى العلاقات بين روما وواشنطن لان القضاء الايطالي طلب تسليم عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية. ووصل هذا الطلب الى مكتب وزير العدل كليمنت ماستيلا الوحيد المخول نقله الى الولايات المتحدة.