اعلنت مصر والصومال الاثنين، تعليق الطيران، بينما شددت دول عربية عدة اجراءاتها لمواجهة الاعداد الانتشار المتزايد لفيروس كورونا.
وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في مؤتمر صحافي بثّه التلفزيون الرسمي الاثنين تعليق حركة الطيران في المطارات المصرية كإجراء وقائي على خلفية جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال مدبولي "سيتم تعليق حركة الطيران اعتبارا من يوم الخميس 19 آذار/مارس وحتى 31 آذار/مارس بهدف تقليل عملية الاختلاط سواء من حركة السياحة أو القادمين أو حتى الخارجين من مصر في هذه المرحلة".
كما أضاف مدبولي أن مجلس الوزراء سيصدر قرارا خلال ساعات "بتخفيض عدد العاملين في أجهزة الدولة والمصالح الحكومية للحد من الاحتكاك بين المواطنين، ويُستثنى منه تقديم الخدمات الاساسية للدولة".
وأوضح رئيس الوزراء أن هذه القرارات "هي إجراءات احترازية ووقائية تضمن عدم انتشار المرض (..) وهي قرارات لها تبعات وخسائر اقتصادية تتحملها الدولة عن نفس راضية في سبيل الحفاظ على أرواح المواطنين".
وبحسب الاحصاءات الرسمية، سجّلت مصر حتى الان 126 اصابة بفيروس كورونا المستجد بينها حالتا وفاة و26 حالة تم اعلان تعافيها.
والسبت قررت الحكومة المصرية تعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين في إطار خطة التعامل مع فيروس كورونا المستجد.
ومن جانبها ايضا، أعلنت وزارة الطيران والنقل الجوي الصومالي تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية من وإلى الصومال لمدة 15 يوما كاجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا.
وقال وزير الطيران والنقل الجوي محمد عبدالله صلاد في تصريح متلفز، إنه بعد اجتماع وزاري عاجل للبحث عن إجراءات احترازية لفيروس كورونا، توصلت الحكومة الصومالية إلى قرار وقف جميع الرحلات الجوية الدولية من وإلى الصومال اعتبار من الخميس المقبل لمدة 15 يوما.
وأكد الوزير أن القرار يستثني فقط الرحلات للأغراض الإنسانية والخاصة دون ذكر تفاصيل أكثر.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن الصومال، عن أول إصابة بفيروس كورونا لمواطن عائد من الخارج.
الى ذلك، قال وزير النقل التونسي أنور معروف الإثنين، إن الحدود البرية التونسية مع ليبيا أُغلقت بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وفرضت تونس، التي سجلت 20 حالة إصابة بالفيروس، قيودا على رحلات الطيران مع بعض الدول الأوروبية وأوقفت السفر البحري.
ولم تعلن ليبيا أي حالات إصابة بفيروس كورونا لكنها أوقفت أغلب الرحلات التجارية الجوية والبحرية.
وأعلن مجلس السيادة السوداني حالة الطوارئ الصحية وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا.
وأبلغ متحدث عسكري وكالة السودان للأنباء في بيان منفصل أنه سيتم منح الطلاب والمتدربين في المعاهد العسكرية إجازة كإجراء احترازي.
وفي لبنان، أعلنت وزارة الصحة الاثنين، تسجيل 10 إصابات بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي الى 109 حالات.
والأحد، أعلنت الصحة اللبنانية، ارتفاع مصابي "كورونا" إلى 99، إثر تسجيل 6 حالات.
وقال وزير الصحة السعودي الاثنين إنه يأمل أن يبقى المواطنون في بيوتهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى بسبب تفشي فيروس كورونا.
وخلال مؤتمر بثه التلفزيون عن فيروس كورونا في المملكة، أضاف الوزير أن تعليق العمل في القطاع الخاص قيد الدراسة.
وفي سياق متصل، قال المرصد الرسمي بوزارة الصحة المغربية إن الحاملين لـ”كوفيد 19″ هم 27 شخصا في البلاد، بناء على التحاليل المخبرية، بعد شفاء حالة ومفارقة أخرى للحياة في الدار البيضاء.
وذكرت الوزارة، من خلال الإحصائيات الصادرة عنها، أن عدد الحالات المستبعدة بعد التحاليل السلبية بلغ إلى 135 حالة اليوم، فيما كانت محددة في 122 ضمن إحصائيات أمس.
واتخذت السلطات المغربية عدة إجراءات وقائية من الانتشار الواسع لـ “كورونا”؛ أهمها غلق الحدود البرية ووقف جميع رحلات الطيران وتعليق الدراسة.
ومن جهته، قال المجلس العلمي الأعلى بالمغرب إن المملكة ستغلق جميع المساجد اعتبارا من الإثنين كإجراء وقائي في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
كانت وزارة الداخلية قد قالت في وقت سابق اليوم إن المغرب سيغلق المطاعم ودور السينما والمسارح والنوادي الرياضية والعامة والحمامات العامة وغيرها من أماكن الترفيه اعتبارا من الإثنين.
وأضافت الوزارة أن المتاجر التي تبيع البضائع الأساسية والمطاعم التي تقدم خدمة التوصيل ستعفى من هذه الإجراءات.
الى ذلك، نفى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الإثنين، إغلاق محافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية، بعد تسجيل إصابة ثانية بفيروس كورونا.
وأعلن، الإثنين، عن تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا، لشخص عائد من بولندا، ليصبح إجمالي عدد الحالات 39 حالة، بينها حالتان في طولكرم، فيما تتواجد باقي الحالات في بيت لحم (جنوب).
وفي 11 مارس/آذار الجاري، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.
وحتى عصر الإثنين، أصاب "كورونا" أكثر من 173 ألفا في 158 دولة وإقليما، توفي منهم 6 آلاف و664، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها ووقف الرحلات الجوية وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات بما فيها الصلوات الجماعية.