لندن تدعو واشنطن للتركيز على القضية الفلسطينية

تاريخ النشر: 25 نوفمبر 2012 - 05:28 GMT
وزير الخارجية البريطاني وليام هيج
وزير الخارجية البريطاني وليام هيج

حث وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الولايات المتحدة يوم الأحد على الاضطلاع بدور أكثر فعالية في السعي من أجل تسوية دائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين محذرا من أن هناك "فرصة أخيرة" للتوصل إلى حل قائم على أساس دولتين.

وأدى القتال الذي استمر ثمانية أيام بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس إلى تحول اهتمام الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط في الوقت الذي قام فيه بجولة آسيوية هي الأولى له إلى الخارج بعد انتخابات الرئاسة التي أجريت الشهر الجاري.

وقال هيج لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الوقت حان "لبذل جهود كبيرة بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط."

وأضاف هيج "هذا ما أدعو إليه خاصة الولايات المتحدة التي أدعوها الآن بعد انتخاباتها للقيام بدور قيادي ضروري في هذا الصدد خلال الأشهر المقبلة لما لها من تأثير كبير على إسرائيل لا تتمتع به أي دولة أخرى."

وتابع "إننا نقترب ربما من الفرصة الأخيرة للتوصل الى حل قائم على أساس دولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني."

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد قطعت جولتها مع أوباما في آسيا للمساعدة في التفاوض بشأن تهدئة بين إسرائيل وحماس لإنهاء أعمال العنف التي وقعت هذا الشهر.

وفشلت جهود بذلتها واشنطن مؤخرا لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مائدة المفاوضات للاتفاق على سلام طويل الأمد في حين ستصبح المحادثات أكثر صعوبة في حال نجح الفلسطينيون في الحصول على صفة "دولة مراقب" بالأمم المتحدة.

ومن المحتمل إجراء تصويت بشأن رفع مستوي التمثيل الدبلوماسي للفلسطينيين في وقت لاحق الشهر الجاري في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتعني الموافقة على رفع مستوى التمثيل اعترافا ضمنيا بالدولة الفلسطينية.

وتعارض إسرائيل والولايات المتحدة هذه الخطوة وتدعيان إلى العودة للمحادثات.

وانهارت آخر مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والقادة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة في عام 2010 بسبب قضية البناء الاستيطاني اليهودي.

وتدعو بريطانيا الولايات المتحدة للاضطلاع بدور أكبر في المساعدة على إنهاء الصراع في سوريا حيث دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى مشاركة أمريكية أكبر في حل هذه الأزمة بعد ساعات من إعادة انتخاب أوباما.