تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع صورا لمنتج جديد في عالم المشروبات الغازية يحمل اسم "كولا غزة"، والذي تمكن من غزو الأسواق الأوروبية ومنافسة الشركات الكبرى في ظل حملات المقاطعة الاقتصادية بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووفقا لتقرير مفصل نشرته مجلة "تايم" الأميركية، يتحدث التقرير عن كيفية ظهور العلامات التجارية الناشئة، من رحم حملات المقاطعة الاقتصادية ضد الشركات الكبرى بعد بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أكثر من 10 أشهر.
كولا غزة وفلسطين كولا
ويأتي في صدارة هذه العلامات التجارية الجديدة "كولا غزة"، التي أطلقت في السوق البريطانية في وقت سابق من هذا الشهر، بعد إطلاق منتج آخر باسم "فلسطين كولا" في السويد في مارس/آذار الماضي، ويباع حاليا في الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وجنوب أفريقيا.
وفي تصريح لمجلة "تايم"، قال محمد كسواني، مدير الاتصالات في شركة "صفد للأغذية"، الشركة الفلسطينية الأم لشركة فلسطين للمشروبات، إن الطلب على "كولا غزة" كان كبيرا بشكل غير متوقع.
بيع 16 مليون علبة
وأوضح الكسواني، أن العلامة التجارية قد باعت حوالي 16 مليون علبة خلال الأشهر الخمسة الماضية، مع الإشارة إلى أن عائدات المبيعات تستخدم لدعم مشاريع المجتمع المدني الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة.
تجدر الإشارة إلى أن حملات المقاطعة الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي ليست جديدة، حيث يقودها الفلسطينيون منذ عام 2005، وتستهدف الشركات الإسرائيلية والدولية التي يعتقد أنها متواطئة في انتهاك الحقوق الفلسطينية.
وقد أصبحت العلامات التجارية مثل "كولا غزة" و"فلسطين كولا" رموزاً لهذه الحركة، تعكس تأثير المقاطعة الاقتصادية في دعم القضايا الفلسطينية وتعزيزها على الساحة العالمية.
الجزيرة+وكالات
