كوريا الشمالية توافق على اجتماع العائلات التي فرقتها الحرب

تاريخ النشر: 18 أغسطس 2013 - 02:49 GMT
كوريا الشمالية توافق على اجتماع العائلات التي فرقتها الحرب
كوريا الشمالية توافق على اجتماع العائلات التي فرقتها الحرب

وافقت كوريا الشمالية الاحد على اقتراح سيول استئناف لقاءات العائلات التي فرقتها الحرب الكورية قبل ستين عاما، كما افادت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية.

ووافقت بيونغ يانغ على تنظيم هذه اللقاءات خلال عيد الخريف التقليدي المصادف هذه السنة في 19 ايلول/سبتمبر كما نقلت وكالة الانباء الرسمية عن لجنة اعادة التوحيد السلمي لكوريا.

وعرضت كوريا الشمالية ايضا عقد لقاء ثان عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في 4 تشرين الاول/اكتوبر ذكرى القمة بين الكوريتين عام 2007 بحسب ما ذكرت الوكالة.

وتاتي هذه الخطوة بعدما حثت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيه الخميس الماضي بيونغ يانغ على الموافقة على عقد اول لقاء للعائلات منذ 2010.

وسيلتقي مسؤولون من الصليب الاحمر من البلدين في 23 اب/اغسطس كما اقترحت سيول لمناقشة التفاصيل كما اعلنت كوريا الشمالية مقترحة ان تعقد اللقاءات في جبل كومغانغ، الموقع الكوري الشمالي الذي يقصده السياح بكثرة.

وجاء في البيان "لقد آن الاوان للشمال والجنوب ان يبذلا جهودا مشتركة من اجل تحسين العلاقات بينهما والسلام والازدهار المشترك في شبه الجزيرة الكورية".

ووصفت سيول الاحد اقتراح بيونغ يانغ بانه "ايجابي" لكنها شددت على ضرورة ان يعقد اجتماع المسؤولين لبحث لقاءات العائلات في بلدة بانمونجوم الحدودية بدلا من جبل كومغانغ.

وقال المتحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية كيم هيونغ-سوك ان سيول ستتخذ قرارها حول مكان انعقاد المحادثات في جبل كومغانغ في وقت لاحق بعد اجراء محادثات داخلية.

وانفصل ملايين الكوريين عن اقربائهم في نهاية هذه الحرب (1950-1953) واستقر بعضهم في الشمال فيما بقي اخرون جنوب الحدود التي قسمت شبه الجزيرة في 1953.

وقد جرت اخر لقاءات بين العائلات تحت رعاية الصليب الاحمر في العام 2010.

وينتظر حوالى 72 الف كوري جنوبي نصفهم تفوق اعمارهم الثمانين عاما، رؤية اقربائهم المقيمين في كوريا الشمالية وغير القادرين على مغادرة بلادهم.

لكن بضعة مئات فقط يشاركون في كل جولة من لقاءات العائلات. وعموما يلتقي الكوريون الجنوبيون عائلاتهم المقيمة في كوريا الشمالية من جانب اراضي الشمال لمدة يومين او ثلاثة ايام قبل ان يعود الزائرون الى منازلهم وسط مشاعر الحزن والتاثر.

وبالنسبة للمتقدمين في السن غير القادرين على السفر، نظمت لقاءات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في السنوات الماضية.

وقد اقترحت كوريا الشمالية ايضا الاحد اجتماعا منفصلا في 22 اب/اغسطس لبحث اعادة فتح منتجع جبل كومغانغ. ووعدت ببحث المواضيع الاساسية التي تثير قلق سيول بما يشمل سلامة سياحها.

وكومغانغ كان اول مشروع تعاون كبير بين الكوريتين وقام الاف الكوريين الجنوبيين بزيارة المنتجع الذي تموله سيول في كوريا الشمالية بين 1998 و 2008.

لكن الجنوب اوقف الرحلات الى هذا الجبل والتي كانت تدر الكثير من العملة الصعبة لبيونغ يانغ، بعدما قام جندي كوري شمالي بقتل سائحة في 2008.

وبعد اشهر من التوتر الشديد يحاول البلدان الجاران استئناف الحوار.

وقد اتفقا في الاونة الاخيرة على اعادة فتح مجمع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين الذي اغلقته بيونغ يانغ في نيسان/ابريل الماضي.

وارتفعت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية فجأة في نهاية 2012 بعد تجربة ناجحة لاطلاق صاروخ ثم تجربة نووية ثالثة قامت بيها بيونغ يانغ ادت الى فرض عقوبات دولية جديدة عليها.

وحذر بارك هيونغ-جونغ المحلل في معهد كوريا للتوحيد الوطني من ان سلسلة البادرات الاخيرة الصادرة من بيونغ يانغ لن تؤدي الى تحسن سريع للعلاقات.

وقال "لكن هذا الامر سيترك الباب مفتوحا على الاقل امام تعاون على مستوى غير عال لفترة ما مع ابداء الطرفين بحذر بادرات حسن نية تجاه بعضهما البعض".