تسعة قتلى في سوريا واوباما واردوغان يتفقان على زيادة الضغط على الاسد

تاريخ النشر: 21 سبتمبر 2011 - 05:54 GMT
متظاهرون في حمص
متظاهرون في حمص

 

قتل سبعة مدنيين ورجلا امن مع استمرار حملة القوات السورية على المظاهرات المطالبة بالديمقراطية، فيما اتفق الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على ضرورة زيادة الضغط على الرئيس بشار الاسد.
وقال نشطاء ان قوات الرئيس بشار الاسد قتلت سبعة مدنيين الثلاثاء في دمشق ومحافظة حمص، فيما قتل رجلا امن برصاص جماعات مسلحة في هجمات منفصلة.
في حادث منفصل قالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان قوات الامن أبطلت مفعول قنبلة زرعت أسفل خط أنابيب لنقل النفط الخام قرب مدينة حمص.
ورد الاسد (46 عاما) على الاحتجاجات المستمرة منذ ستة أشهر بحملة عسكرية تقول الامم المتحدة انها أودت بحياة 2700 شخص منهم 100 طفل.
ويقول نشطاء ان عشرات الالاف من المواطنين اعتقلوا أيضا ودعا وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه يوم الاثنين الى محاسبة المسؤولين السوريين عن جرائم في حق الانسانية قال انها ترتكب في سوريا.
وقال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي طيب اردوغان اتفقا يوم الثلاثاء على ضرورة زيادة الضغط على الرئيس بشار الاسد بسبب حملته على المظاهرات المطالبة بالديمقراطية.
ويقول الاسد الذي خلف والده قبل 11 عاما انه يقاوم مؤامرة اجنبية لتقسيم سوريا وان استخدام القوة كان محدودا.
وقال سكان ونشطاء لرويترز ان معظم حوادث القتل يوم الاثنين وقعت في مدينة حمص التي تبعد 165 كيلومترا الى الشمال من دمشق وفي المناطق الريفية المحيطة.
وقال سكان محليون ان الجيش صعد عملياته في المنطقة في الاسابيع الاخيرة بعد زيادة عدد الانشقاقات في الجيش.
وقال دبلوماسي اوروبي "الانشقاقات لم تصل الى مستوى يهدد الاسد لكنه لا يمكنه الاعتماد على معظم الجيش. والا لما اضطر الى استخدام نفس القوات الموالية مرارا وتكرارا لسحق الاحتجاجات ونقلها من مدينة الى اخرى."
واضاف الدبلوماسي قوله "من الواضح ان الحل الامني الذي اختاره يفقده تأييد الاغلبية السنية."
ومعظم جنود الجيش من المسلمين السنة لكن يقودهم الى حد كبير ضباط من الطائفة العلوية التي تمثل اقلية وينتمي اليها الاسد.
وكان جنود منشقون في بلدة الرستن التي تبعد 20 كيلومترا عن حمص أعلنوا هذا الشهر تكوين كتيبة سموها "كتيبة خالد بن الوليد".
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان جنودا قتلوا امرأة وطفلا في الرستن يوم الثلاثاء واطلقوا نيران مدافع رشاشة حتى وقت متأخر من الليل.
وقالت الشرطة ان شخصين قتلا في بلدة الكسوة الى الجنوب من دمشق حسبما ورد في موقع على الفيسبوك نقلا عن سكان البلدة.
وقال سكان الكسوة التي يقطنها غالبا لاجئون من مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل ان الشرطة أطلقت الرصاص من على أسطح المباني لارهاب المواطنين في حين كانت شاحنات صغيرة مسلحة بمدافع رشاشة تجوب الشوارع وتطلق النار عشوائيا بينما تتعرض المنازل للمداهمة.
وقال أحد السكان "اعتقل نحو 300 رجل منذ الصباح".
وقال أحد سكان حمص ذكر ان اسمه فارس ان مزيدا من الحواجز ونقاط التفتيش التي يحرسها جنود ومسلحون موالون للاسد أقيمت في الاحياء المكتظة بالسكان على مشارف المدينة خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية.
جاء ذلك في أعقاب مظاهرات ضخمة يوم الاثنين وقتال بين منشقين من الجيش وموالين للاسد في المنطقة الريفية قتل فيه اثنان من المنشقين.
ووردت انباء عن حوادث قتل اخرى في حمص والمناطق الريفية المجاورة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان مسلحين مجهولين قتلوا شرطيا بالرصاص في منطقة جبل الزاوية في شمال البلاد. وقالت وكالة الانباء السورية ان "جماعة ارهابية مسلحة" قتلت أحد افراد الامن بالرصاص في حمص. وأضافت ان ثلاثة اخرين اصيبوا.
وتقول السلطات ان 700 جندي وشرطي قتلوا كما قتل مثلهم من المدنيين.
ورغم قدرتها على التحمل في مواجهة حملة الاسد تحاول حركة المعارضة السورية جهدها لرص صفوفها وانشاء منبر موحد يمثل المحتجين لكن شخصيات معارضة اتخذت الاسبوع الماضي في اجتماع عقد في اسطنبول خطوة رئيسية نحو تذليل خلافاتهم وأعلنوا تأسيس المجلس الوطني السوري.
وحصل المجلس يوم الثلاثاء على دعم مهم من لجان التنسيق المحلية وهي مجموعة نشطاء محليين تتصل بقوة بحركة الاحتجاج. وقال بيان للجان التنسيق انها تؤيد المجلس الوطني السوري انطلاقا من التزامها بتوحيد المعارضة والقضاء على تشرذم المعارضة.
اوباما واردوغان
الى ذلك، قال البيت الابيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اتفقا يوم الثلاثاء على ضرورة زيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد بسبب حملته على المظاهرات المطالبة بالديمقراطية.
وقالت ليز شيروود راندال المسؤولة الرفيعة في شؤون الامن القومي بالبيت الابيض للصحفيين بعد اجتماع الزعيمين ان اوباما أكد أيضا لاردوغان ضرورة حل الخلافات بين تركيا واسرائيل بشأن الغارة الاسرائيلية المميتة في عام 2010 على قافلة مساعدات تركية كانت متجهة الى غزة.
وأضافت قولها ان اوباما أكد أيضا ضرورة تهدئة التوترات في شتى انحاء المنطقة.
وقال بن رودس نائب مستشار البيت الابيض لشؤون الامن القومي ان اوباما سينقل نفس هذه الاراء الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حينما يلتقيان يوم الاربعاء.
وناقش الزعيمان الامريكي والتركي ايضا مسالة سوريا. وقال ردوس ان اوباما واردوغان اتفقا على ضرورة زيادة الضغط على الاسد واتفقا على التشاور بشأن خطوات اخرى محتملة "قد تشتمل على عقوبات وضغوط سياسية واجراءات اخرى."
وركز اوباما واردوغان في تصريحاتهما العلنية للصحفيين على الهجمات القاتلة التي وقعت في تركيا يوم الثلاثاء والتي اتفقا على انها تؤكد ضرورة التعاون في مكافحة الارهاب.
وقال اوباما "هذا يعيد الى اذهاننا ان الارهاب موجود في اجزاء كثيرة من العالم وان تركيا والولايات المتحدة ستكونان شريكين قويين في منع الارهاب."
وقال اردوغان ان الولايات المتحدة وتركيا يجب ان "تتعاونا في التخطيط واستخدام التكنولوجيا حتى يمكننا مواصلة اتخاذ مزيد من الخطوات في محاولة مكافحة الارهاب."

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن