نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية عن مصدر امني قوله ان قصفا بقذائف صاروخية طال بلدة القرداحة، مسقط راس عائلة الرئيس بشار الاسد الاربعاء، ما اسفر عن اصابة مدني.
واشتمل القصف على اطلاق خمسة قذائف صاروخية من قبل "المجموعات الارهابية" بحسب ما قال مصدر في قيادة شرطة محافظة اللاذقية للوكالة.
واوضح المصدر ان تلك المجموعات تنتشر في الريف الشمالي لمنطقة القرداحة التابعة لمحافظة اللاذقية والتي تتحدر منها عائلة الاسد، مشيرا الى ان القصف ادى الى اصابة مدني بجروح.
ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القصف وقع في ساعات الصباح الاولى وتقف وراءه "هيئة تحرير الشام" التي تتمركز مجموعاتها في منطقة فاصلة بين محافظتي اللاذقية وإدلب.
واكد المرصد بدوره ان القصف اسفر عن اصابة مدني.
في 23 حزيران/يونيو، قتل خمسة اشخاص في قصف نفذته طائرة مسيرة اطلقتها فصائل مقاتلة على القرداحة.
وقال المرصد حينها ان الهجوم اتى بعيد قصف روسي استهدف مواقع بينها مقرات عسكرية في ادلب وخلف خمسة قتلى بينهم مدنيان.
تصاعد للهجمات المتبادلة
ويعيش نحو ثلاثة ملايين شخص في ادلب نحو نصفهم من النازحين، فيما تسيطر هيئة تحرير الشام على مساحة كبيرة من المحافظة اضافة الى مناطق حدودية في اطراف محافظات حلب واللاذقية وادلب.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله ان الاستهداف المتكرر من قبل هيئة تحرير الشام وفصائل تدور في فلكها لمناطق سيطرة القوات الحكومية، جعلها عرضة لغارات روسية متصاعدة في الاسابيع الاخيرة.
ويتركز القصف الذي تشنه الطائرات الحربية الروسية على مقرات يشتبه في ان الهيئة تستخدمها لتصنيع المسيرات.
وبعد هجوم واسع للقوات الحكومية تمكّنت خلاله من السيطرة على نصف مساحة محافظة إدلب عام 2020، اعلنت رروسيا وتركيا التي تدعم فصائل معارضة في شمال سوريا وقفا لاطلاق النار في المنطقة.
ومع ذلك، لا تزال مناطق شمال غرب سوريا تشهد هجمات وقصفاً متبادلاً وغارات للقوات الحكومية وحليفتها روسيا من حين الى اخر.
وتسبب النزاع الذي تشهده سوريا منذ 2011 في مقتل اكثر من نصف مليون وتشريد ملايين اخرين خارج وداخل البلاد التي تعرضت بنيتها التحتية الى دمار هائل.

