اطلق مجهولون صاروخا على منطقة القرداحة، مسقط راس الرئيس السوري بشار الاسد، ودون ان يسفر ذلك عن اصابات او اضرار، وذلك بعد يوم من مقتل شخص واصابة اخر في هجوم بطائرة مسيرة استهدف المنطقة ذاتها.
وقال المركز الروسي للمصالحة في بيان مساء الاحد، ان مسلحين اطلقوا يوم السبت صاروخا واحدا من راجمة صواريخ متعددة، وذلك بهدف "إلحاق أضرار بمرافق البنية التحتية في منطقة القرداحة".
واكد البيان ان اصابات او اضرارا لم تقع جراء قصف المنطقة التي تقع على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق قاعدة حميميم الجوية التي تديرها القوات الروسية في جنوب شرق محافظة اللاذقية على ساحل البحر المتوسط.
وكانت الوكالة السورية الرسمية للأنباء "سانا" قالت الجمعة، ان هجوما بطائرة مسيرة استهدف القرداحة ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخر بجروح طفيفة.
واشار بيان مركز المصالحة الروسي الى انه تم خلال الايام الماضية تسجيل خمس عمليات قصف لمواقع تابعة للقوات الحكومية السورية في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب من قبل "الحزب الإسلامي التركستاني" و"هيئة تحرير الشام" جبهة النصرة سابقا.
وغالبية مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني هم من أقلية الأويغور المسلمة في الصين، والذين قدموا الى سوريا لدعم هيئة تحرير الشام، ذراع تنظيم القاعدة سابقاً مع اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
وكانت روسيا وتركيا التي تدعم فصائل معارضة في شمال سوريا اعلنت وقفا لاطلاق النار في المنطقة بعد هجوم واسع للقوات الحكومية تمكّنت خلاله من السيطرة على نصف مساحة محافظة إدلب عام 2020.
ويخضع النصف الاخر من ادلب لسيطرة هيئة تحرير الشام التي تسيطر كذلك على مناطق محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. وغالبية سكان المنطقة البالغ عددهم قرابة 3 ملايين شخص هم من النازحين.
عمليات نوعية
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد، ان طائرات روسية شنت غارة على موقع قرب مدينة ادلب اسفرت عن مقتل مدني ومسلح من الحزب الإسلامي التركستاني وطفلين من أبناء مقاتلي الحزب.
وتزامن ذلك مع غارة اخرى نفذها الطيران الروسي واستهدفت سوقا شعبية في مدينة جسر الشغور في ادلب، ما اسفر عن مقتل ستة مدنيين بينهم نساء واطفال اضافة الى ثلاثة عسكريين من المعارضة.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان إنّ الغارات التي تمت بالتعاون مع الطيران الروسي هي رد على اعتداءات "نفّذتها المجموعات الإرهابية المسلّحة" على ريفي حماة واللاذقية وادت الى مقتل مدنيين.
ووصف البيان الغارات بانها "عمليات نوعية استهدفت مقار الإرهابيين ومستودعاتهم" وكذلك "مواقع إطلاق الطائرات المسيّرة"، مؤكدا انه تم تدمير تلك الاهداف وقتل واصابة العشرات من "الارهابيين".
ولا تزال مناطق شمال غرب سوريا تشهد بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً وغارات للقوات الحكومية وحليفتها روسيا.
وقتل العديد من المدنيين في الايام الاخيرة جراء تبادل القصف بين الاطراف عند خطوط التماس.
وتسبّبت الحرب في سوريا في مقتل نحو نصف مليون شخص، وتشريد ملايين اخرين داخل وخارج البلاد منذ اندلاعها عام 2011.