سقطت قذائف هاون في محيط مرقد الامامين العسكريين في مدينة سامراء العراقية مساء الاثنين ما أدى إلى اصابة عدد من الاشخاص بجروح، بحسب ما افاد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء ومصادر امنية وطبية.
وقال المسؤول لوكالة فرانس برس انه “عند الساعة 22,10 (19,10 تغ) سقطت ثلاث قذائف هاون في محيط المرقد في سامراء” (110 كلم شمال بغداد)، مضيفا ان “المرقد لم يصب والقوة الجوية العراقية ردت سريعا عبر استهداف منفذي الهجوم”.
من جهته، قال ضابط برتبة مقدم في الشرطة “اصيب ثلاثة اشخاص بينهم ايراني بجروح جراء سقوط قذيفة هاون على بعد حوالى 200 متر عن المرقد”.
واكد طبيب في مستشفى سامراء حصيلة الجرحى.
وتضم مدينة سامراء التي يشكل السنة غالبية سكانها واحدة من اهم العتبات الشيعية المقدسة هي ضريح الامامين علي الهادي وحسن العسكري الذي دمرت قبته ومئذنتاه في تفجيرين في 2006.
وكان تفجير الاسلاميين المتطرفين الذي دمر القبة الذهبية للضريح الشيعي في 22 شباط/ فبراير 2006 ادى الى اندلاع حرب مذهبية في العراق بين 2006 و2008، علما انه في 13 حزيران/ يونيو 2007، انهارت المئذنتان في انفجار اخر.
وحاول مسلحون ينتمون الى تنظيم “الدولة الاسلامية” الجهادي المتطرف اقتحام سامراء، مسقط راس زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي، في بداية هجومهم الكاسح في العراق قبل ثلاثة اسابيع، الا ان القوات العراقية نجحت في التصدي لهم
من جهة أخرى مصدر من داخل مدينة الموصل الثلاثاء إن عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) اقتحمت مساء الاثنين الكنائس المسيحية في الموصل ورفعت عليها أعلامها السوداء.
وأضاف المصدر لوكالة (باسنيوز) الكردية العراقية أن عناصر مسلحة من داعش اقتحمت مساء الاثنين الكنائس المسيحية في الموصل ورفعت عليها أعلامها السوداء دون أن تتعرض للموجودين في هذه الكنائس بالأذى.
وانتقد المطران لوقا هرمز من كنيسة ماركوركيس شمالي الموصل، والذي كانت كنيسته واحدة من ضمن الكنائس التي رفع عليها علم داعش، هذا الإجراء، مطالبا حكومة إقليم كردستان والمنظمات الإنسانية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لإخراج عناصر داعش من الكنائس.
وطالب المطران هرمز بعدم التعرض للأماكن الدينية وإبقائها بمنأى عن أي صراع.
تجدر الإشارة إلى أن أعدادا كبيرة من المسيحيين يعيشون في مركز مدينة الموصل وسهل نينوى وقد تعرضوا خلال السنوات السابقة إلى التهجير والقتل على يد الجماعات الإرهابية المسلحة وقد نزح أغلبهم إلى مدينتي أربيل ودهوك ومناطق سهل نينوى التي تتواجد فيها قوات البيشمركة الكردية