ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن اشتباكات مسلحة وقعت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان الليلة الماضية، أدت إلى مقتل شخص وإصابة 6 آخرين على الأقل، بينهم أطفال.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن القيادي في حركة فتح في لبنان، منير مقدح، إن الوضع الأمني المتوتر داخل المخيم أدى حتى الآن إلى سقوط قتيل وإصابة 6 من سكان المخيم، وأنه يتم العمل على إنهاء الاشتباكات وتسليم المتورطين.
وأفاد مصدر فلسطيني في المخيم بمقتل شخص ينتمي لجماعة الشباب المسلم واصابة قيادي آخر بجراح، على إثر وقوع اشتباكات مسلحة بين عناصر من حركة فتح ومجموعات إسلامية في المخيم الواقع قرب مدينة صيدا الساحلية.
وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن التوتر يسيطر على مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان بعد محاولة اغتيال ناشط إسلامي
اشتباكات بين فتح واسلاميين
ونقل موقع النشرة اللبناني عن تجدد الاشتباكات في المخيم بين عناصر من حركة فتح وناشطين إسلاميين، وشملت مناطق الصفصاف والبركسات في الشارع الفوقاني للمخيم. وتم سماع أصوات قذائف "أر بي جي".
ويأتي هذا التصعيد بعد نحو شهرين من اشتباكات مماثلة أدت إلى مقتل عضو في حركة فتح داخل المخيم نفسه.
ومخيم عين الحلوة هو واحد من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان ويعود تاريخه إلى عام 1948 عندما هاجر اللاجئون الفلسطينيون إلى لبنان، حيث يؤوي المخيم أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين رسميًا، إضافةً إلى آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا الذين انضموا إليه في السنوات الأخيرة.
التنافس على النفوذ والموارد
ويعتبر التوتر والاشتباكات بين مجموعات متنافسة أمرًا شائعًا في المخيم بسبب التنافس على النفوذ والموارد، كما أن ضيق المساحة والضغوط الاجتماعية والاقتصادية على السكان، تجعل من المخيم أرضية خصبة لاندلاع الصراعات
يجدر بالذكر أن الجيش اللبناني لا يدخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، بما في ذلك عين الحلوة، وذلك بموجب اتفاقية الطائف التي وُقعت عام 1989. وبناءً عليه، يتم ترك مهمات الأمن داخل المخيمات للفلسطينيين أنفسهم، وهو ما يؤدي أحيانًا إلى تصاعد التوترات والصراعات دون تدخل القوات اللبنانية.

