قتل شخصان السبت في حملة مداهمات نفذتها الاجهزة الامنية السورية في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة فرانس برس.
وقال المرصد السوري لفرانس برس ان "رجلا وامرأة قتلا خلال حملة مداهمات في بلدة خان شيخون القريبة من مدينة حماة (شمال) والواقعة في محافظة ادلب".
وقتل 22 شخصا على الاقل الجمعة في سوريا برصاص اجهزة الامن التي تواصل عملياتها في انحاء البلاد لقمع الاحتجاجات الشعبية، وفق المرصد نفسه.
ومنذ بدء الانتفاضة الشعبية في سوريا في منتصف اذار/مارس اوقعت حملة قمع الاحتجاجات اكثر من 2600 قتيل غالبيتهم من المدنيين بحسب الامم المتحدة.
وافادت وكالة انترفاكس الروسية للانباء ان وفدا نيابيا روسيا وصل السبت الى دمشق على ان يلتقي في وقت لاحق الرئيس السوري بشار الاسد وممثلين للمعارضة في محاولة لبدء عملية تفاوض.
وقال نائب رئيس مجلس الاتحاد (بمثابة مجلس شيوخ) ايلياس اوماخانوف ان "روسيا لا تقف لا مبالية ازاء ما يحصل للشعب السوري، لذلك نريد ايجاد الطرق التي تحول دون تطور الامور نحو الاسوأ".
واضاف ان "روسيا تعارض اي تدخل خارجي في المشاكل الداخلية لسوريا وهي مستعدة للمساعدة قدر ما تستطيع في الحوار السياسي الداخلي الذي يجب ان يجري في اجواء سلمية ومن دون ضحايا".
واضاف البرلماني الروسي "ننوي التعرف على الوضع والقيام بمشاورات مع مختلف القوى السياسية"، من دون ان يوضح هوية هذه القوى.
ولا تزال روسيا تعارض صدور اي قرار عن مجلس الامن يدين نظام بشار الاسد على قمعه العنيف للانتفاضة وتكتفي بدعوة النظام والمعارضة الى ضبط النفس.
لا بل اشارت روسيا الى وجود "ارهابيين" ناشطين داخل المعارضة السورية ولا تجد ضرورة لممارسة "اي ضغط اضافي" على دمشق، وتطالب النظام في المقابل ببدء تطبيق اصلاحات.
وفي باريس، التقى السبت ممثلون لحركات وهيئات علمانية سورية معارضة لنظام الرئيس بشار الاسد، واعلنوا ولادة ائتلاف القوى العلمانية والديموقراطية السورية، داعين الاقليات في سوريا الى دعم الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري.
ويعقد المؤتمر في احد الفنادق الكبيرة في باريس وقدم المشاركون فيه من الولايات المتحدة واوروبا ودول الشرق الاوسط.
وقالت رندا قسيس العضو في حزب الحداثة والديموقراطية لسوريا والناطقة باسم ائتلاف هذه القوى ان "سوريا الغد يجب ان تكون متعددة لا يسيطر عليها الاسلاميون" مضيفة "علينا ان نعمل معا لاسقاط هذا النظام الذي عذب وقتل ونفى".
ومع دخول الانتفاضة السورية شهرها السابع لا تزال المعارضة السورية غير موحدة وقد عقدت مؤتمرات عدة لتنظيمات معارضة من دون التوصل الى اطار موحد لها.
وتتألف المعارضة السورية حاليا من التيار الاسلامي الممثل خصوصا بالاخوان المسلمين ومن تيارات قومية ويسارية وعلمانية.
وقال المعارض بسام البيطار الاتي من واشنطن والعضو في حزب الانفتاح العلماني ان "العلمانيين والاسلاميين لم يتوصلوا بعد الى اتفاق، والعملية تتقدم ولكن ببطء، وهناك عناصر من الجانبين يستطيعون تسهيل هذا الحوار".
واضاف البيطار "نريد ان نقول ان الساحة ليست للاسلاميين والمتطرفين وحدهم بل نحن هنا ايضا".
ودعا ائتلاف القوى العلمانية والديموقراطية السورية الاقليات في سوريا الى التوحد ضد النظام، علما ان الاقليات المسيحية والعلوية والدرزية والكردية لا تزال مترددة في الانضمام الى الحركة الاحتجاجية ليس خوفا من قمع النظام فحسب بل ايضا خوفا من وصول الاسلاميين الى الحكم.
وقال البيطار "نحث الاقليات الدينية على المشاركة في الثورة السورية"، في حين قالت قسيس في السياق نفسه "حان الوقت لتوحيد قوانا".