فيديو للحظات الاخيرة قبل اغتيال والي غرب دارفور والدعم السريع تتبرأ وتطالب بتحقيق مستقل

تاريخ النشر: 15 يونيو 2023 - 10:30 GMT
فيديو للحظات الاخيرة قبل اغتيال والي غرب دارفور

اظهر مقطع فيديو والي غرب دارفور اثناء اقتياده من قبل قوات الدعم السريع الى داخل مبنى حكومي في مدينة الجنينة قبل قليل من اغتياله، وذلك في واقعة تبرأت منها القوات مطالبة بتحقيق مستقل.

ويبدو الوالي خميس عبدالله ابكر في المقطع الذي جرى تصويره الاربعاء، وهو يترجل من سيارة تحلق حولها عناصر من قوات الدعم السريع، ثم يدلف الى داخل المبنى في المدينة الواقعة غربي السودان.

ومع دخوله من الباب كان احدهم يقذفه بكرسي بلاستيكي من احد عناصر القوات التابعة للفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وبعد ساعات، اعلن الجيش الذي يقوده الفريق عبدالفتاح البرهان ان الوالي قد تم اغتياله في تصرف وصفه بانه "غادر".

واظهرت صور تداولتها مواقع التواصل الوالي خميس ابكر على الارض والدماء تغطي جانب وجهه وملابسه، فيما بدا انه تعرض للقتل باطلاق الرصاص.

وقال الجيش في بيان ان اغتيال أبكر جاء برغم انه "لا علاقة له بمجريات الصراع" الذي دخل شهره الثالث بين الجيش بقيادة وقوات الدعم السريع.

ووقع أبكر الى جانب زعماء حركات تمرّد اخرى اتفاقا للسلام مع الحكومة عام 2020، عرف باتفاق جوبا، وذلك بهدف وضع حد لعقدين من الصراع الدامي في الإقليم.

 

الوالي خميس عبدالله ابكر 

 

وقبل ساعات على اختطافه واغتياله، كان خميس ابكر اتّهم قوات الدعم السريع بتدمير مدينة الجنينة في الاقليم واطلاق القذائف على رؤوس المواطنين فيها، وذلك خلال مقابلة هاتفية مع قناة "الحدث" التلفزيونية السعودية.

واضاف ان المدينة التي اصبحت "مستباحة" تعرضت للتدمير بصورة كاملة، علما ان الأمم المتّحدة حذرت في وقت سابق من أنّها تشهد "جرائم ضد الإنسانية".

 

تحقيق مستقل

وفي اول رد فعل، تبرأت قوات الدعم السريع من  جريمة غتيال ابكر التي قال انها ارتكبت "على ايد متفلتين من احدى المكونات القبلية.. على خلفية الصراع القبلي المحتدم" في ولاية غرب دارفور.

وقال البيان ان الوالي كان طلب الحماية من قوات الدعم السريع بعدما قام "المتفلتون" بمداهمة مقر اقامته واختطافه "حيث تحركت .. قوة تابعة لقواتنا وقامت بتخليصه.. واحضاره لمقر حكومي".

 

 

واضاف البيان ان "المتفلتين" لم يلبثوا ان داهموا المبنى باعداد كبيرة واشتبكوا مع قوات الدعم السريع المتواجدة، وانتهى الامر ب"خروج الأوضاع عن السيطرة ، واختطاف الوالي واغتياله بدم بارد".

ودعا بيان قوات الدعم السريع طرفي الصراع في غرب دارفور الى "ضبط النفس"، كما طالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتقصي حول الاحداث التي ادت الى مقتل الوالي ابكر.

وتعهدت القوات في بيانها بالتعاون التام مع التحقيق وتقديم أي عنصر من أفرادها يثبت تورطه الى العدالة.

ويعيش في اقليم دارفور نحو ربع سكان البلاد البالغ عددهم 45 مليون نسمة.

وشهد الاقليم على مدى عقدين حربا طاحنة ازهقت ارواح 300 الف شخص وتسببت بتشريد مليونين ونصف المليون من ديارهم، وذلك في اطار ما تقول المحكمة الجنائية الدولية انها ابادة جماعية ارتكبها الرئيس المعزول عمر البشير وعدد من مساعديه.

منذ 15 نيسان/أبريل يشهد السودان معارك طاحنة تركزت في الخرطوم ودارفور وتستخدم فيها كلّ أنواع الأسلحة والطائرات الحربية والمسيرات.

وخلف الصراع أكثر من 1800 قتيل، كما تسبب في تشريد نحو مليوني شخص بينهم نحو مليون في الخرطوم وحدها.