اغتيال والي غرب دارفور بعد اتهامه الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بالاقليم

تاريخ النشر: 15 يونيو 2023 - 05:51 GMT
اغتيال والي غرب دارفور بعد اتهامه الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بالاقليم

اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع باختطاف واغتيال والي غرب دارفور عقب مقابلة تلفزيونية اتهمها فيها بارتكاب مجزرة وابادة جماعية في المنطقة التي سبق وحذرت الأمم المتّحدة من أنّها تشهد "جرائم ضد الإنسانية".

وقال الجيش في بيان الاربعاء، ان قوات الدعم السريع التابعة للفريق محمد حمدان دقول (حميدتي) قامت باختطاف واغتيال والي ولاية غرب دارفور خميس عبدالله أبكر، وذلك في تصرف وصفه بانه "غادر".

واضاف البيان ان اغتيال أبكر جاء برغم انه "لا علاقة له بمجريات الصراع" الذي دخل شهره الثالث بين الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لحليفه السابق حميدتي.

ووقع أبكر الى جانب زعماء حركات تمرّد اخرى اتفاقا للسلام مع الحكومة عام 2020، عرف باتفاق جوبا، وذلك بهدف وضع حد لعقدين من الصراع الدامي في الإقليم.

 

 

وقبل ساعات اختطافه واغتياله، كان أبكر اتّهم قوات الدعم السريع بتدمير مدينة الجنينة في الاقليم واطلاق القذائف على رؤوس المواطنين فيها، وذلك خلال مقابلة هاتفية مع قناة "الحدث" التلفزيونية السعودية.

واضاف ان المدينة التي اصبحت "مستباحة" تعرضت للتدمير بصورة كاملة.

قتل على الهوية في دارفور

وقبل يومين، حذرت بعثة الامم المتحدة في السودان من أن أعمال عنف ترقى الى "جرائم ضد الإنسانية" يجري ارتكابها في دارفور.

واعرب رئيس البعثة فولكر بيرتس عن قلقه خصوصا إزاء الوضع في الجنينة والذي اتخذ الصراع فيه ابعادا بات المدنيون يقتلون فيها على اساس هوياتهم العرقية.

وقال بيرتس ان هناك شهادات عن ان من يرتكب تلك الاعمال التي قد ترقى الى جرائم ضد الانسانية، هي مليشيات عربية ومسلحون من قوات الدعم السريع،

ويعيش في اقليم دارفور نحو ربع سكان البلاد البالغ عددهم 45 مليون نسمة.

وشهد الاقليم على مدى عقدين حربا طاحنة ازهقت ارواح 300 الف شخص وتسببت بتشريد مليونين ونصف المليون من ديارهم، وذلك في اطار ما تقول المحكمة الجنائية الدولية انها ابادة جماعية ارتكبها الرئيس المعزول عمر البشير وعدد من مساعديه.

منذ 15 نيسان/أبريل يشهد السودان معارك طاحنة تركزت في الخرطوم ودارفور وتستخدم فيها كلّ أنواع الأسلحة والطائرات الحربية والمسيرات.

وخلف الصراع الدامي أكثر من 1800 قتيل، كما تسبب في تشريد نحو مليوني شخص بينهم نحو مليون في الخرطوم وحدها.

وانتهت الاحد الماضي احدث هدنة تم التوافق عليها بين الطرفين المتصارعين بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، علما ان الاخيرة اعلنت الثلاثاء، تنظيم مؤتمر دولي برئاستها سيعقد في 19 الجاري بهدف لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان.