انتشر مقطع فيديو مثير للجدل، بثته الحسابات الرسمية التابعة للحكومة الإسرائيلية، على مواقع التواصل الإجتماعي، يوثق لحظة أسر مجندات من جيش الإحتلال، في قاعدة عسكرية بغلاف قطاع غزة، عقب هجمات السابع من أكتوبر التي نفذتها كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس.
وجاء بث مقطع الفيديو، بعد موافقة عائلات خمس مجندات محتجزات في غزة، إلا أن بعض الحسابات الإسرائيلية التي نشرت المشهد، أثارت الجدل، بعد أن ادعى حساب "إسرائيل" التابع للحكومة على منصة إكس مساء أمس الأربعاء أن المقاتلين الذين ظهروا في الفيديو كانوا يصرخون "ها هن الفتيات اللواتي يستطعن الحمل"، في إشارة ضمنية إلى نية اغتصابهن، وهو اتهام تكرر من المسؤولين الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر.
ولكن عند مراجعة مشاهد الفيديو، يمكن سماع أحد المسلحين يقول "هيهم الهمل"، بمعنى "ها هم الجبناء" أو "المتخاذلون".
وجوه ملطخة بالدماء
في اللقطات التي تمتد لأكثر من ثلاث دقائق، والمأخوذة من مقطع فيديو مدته ساعتان صوره مقاتلون من حماس وفقا للعائلات، ظهرت بعض المجندات بوجوه ملطخة بالدماء، جالسات على الأرض في ملابس النوم وأيديهن مقيدة خلف ظهورهن.
كما حاولت بعضهن التحدث إلى مقاتلي حماس بالإنجليزية، مع علامات الذعر بادية بوضوح على وجوههن.
تم نقل المجندات بعد ذلك وسط صيحات عناصر حماس في سيارة جيب عسكرية، تحت إطلاق نار كثيف.

نتنياهو: سنقضي على حماس
وفي تصريح جديد عبر حسابه على تلغرام، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "هذه اللقطات ستعزز تصميمه على المضي قدما بكل قواه حتى يتم القضاء على حماس، لضمان أن ما شاهدناه الليلة لن يتكرر أبدا".
وأكد مكتبه في بيان لاحق، أن حكومة الحرب طلبت من فريق التفاوض الإسرائيلي "مواصلة المفاوضات من أجل عودة الرهائن"، حسبما نقلت وكالة فرانس برس.
كما أوضح البيان أن "مقطع الفيديو الذي يستمر ثلاث دقائق و10 ثوان خضع للرقابة لحذف اللقطات الأكثر قسوة، مثل مقتل العديد من الشباب والشابات في قاعدة ناحال عوز، بالإضافة إلى العديد من المشاهد التي تتضمن وحشية كبيرة".
حماس: تلاعب في الفيديو
في المقابل، أصدرت حركة حماس بيانا مساء أمس استنكرت فيه "التلاعب" في الفيديو، مؤكدة أن هناك "بترا وتقطيعا متعمدا في المشاهد واختيار صور ومقاطع لتدعيم مزاعم الاحتلال وأكاذيبه بالاعتداء على المجندات".
وأضافت أن "وجود آثار لدماء قليلة أو إصابات طفيفة لبعض المجندات شيء متوقع في مثل هذه العمليات، وما يمكن أن يشوبها من تدافع، والمشاهد لم تظهر أي اعتداء جسدي على أي منهن".