فضيحة تجسس تهز"إسرائيل": القبض على جنديين تخابرا مع إيران

تاريخ النشر: 27 يناير 2025 - 10:42 GMT
_

تصدرت فضحية تخابر جنديين إسرائيليين مع إيران عناوين الأخبار الإسرائيلية، بينما اعتبرها محللون اختراق غير مسبوق للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جنديين قوات من الاحتياط،  قاما "بنقل معلومات حساسة للغاية حول القبة الحديدية إلى إيران".

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، " يشتبه في أن الجنديين يوري إلياسوبوف وجورجيان درايف، كانا على اتصال بعميل أجنبي، ونقلا معلومات سرية إلى كيان أجنبي وساعدوا العدو في الحرب".

ووفقاً لما سمحت محكمة الصلح في ريشون لتسيون بنشره، بحسب التحقيقات، يُعتبر يوري إلياسفوف المتهم الرئيسي في القضية، إذ بدأ التواصل مع مشغل إيراني عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثناء بحثه عن فرصة عمل. في البداية، كُلّف إلياسفوف بكتابة عبارات جرافيتي في تل أبيب، منها عبارة "أبناء روح الله"، التي تشير إلى أول زعيم لإيران بعد الثورة الإسلامية. لاحقًا، نجح في إقناع زميله جورجيان درايف بالمشاركة في المهمة، واعدًا إياه بمكاسب مالية سهلة.

وبينت "شبكة قدس"، أن التحقيقات كشفت أن إلياسفوف بدأ أنشطته أثناء خدمته النظامية في وحدة الدفاع الجوي (القبة الحديدية)، مستغلاً اطلاعه على معلومات شديدة السرية. واستجاب لطلبات مشغليه الإيرانيين، قام بتصوير مقاطع فيديو حساسة حول أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية. في المقابل، حصل على مبلغ 2500 دولار، بينما تلقى درايف 50 دولارًا فقط مقابل مشاركته المحدودة.

ونقلت الشبكة عن الضابطة في شرطة الاحتلال، سريت بيرتس من وحدة التحقيق في الجرائم الدولية قولها إن، "هذه القضية أخطر قضايا التجسس التي تواجه إسرائيل. 

وذكرت بيرتس أن الفيديو الذي أرسله إلياسفوف يحتوي على معلومات بالغة الحساسية قد تُستخدم لاستهداف الدولة عسكريًا. وأضافت بيرتس: "على الرغم من ادعاء المتهم أنه لم يرسل سوى جزء من الفيديو، فإن هذا الجزء وحده يُشكل تهديدًا كبيرًا للأمن القومي".