فتح معبر رفح للسماح بعودة هنية وخطف النائب العام الفلسطيني الاسبق بغزة

تاريخ النشر: 12 فبراير 2007 - 10:14 GMT

اعادت اسرائيل فتح معبر رفح بين مصر وغزة، وذلك قبيل وصول رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليه في طريق عودته قادما من مكة، فيما اختطف مسلحون في جنوب القطاع النائب العام الاسبق والقيادي في فتح خالد القدرة.

وقال مسؤول مصري في معبر رفح "اعيد فتح المعبر منذ الساعة التاسعة من صباح اليوم وتمكن عشرات الفلسطينيين من المرور في الاتجاهين."

وكانت اسرائيل اغلقت المعبر في السابع من الشهر الجاري بعد يومين من تشغيله.

وقال المسؤول ان الجانب الاسرائيلي لم يحدد عدد ايام فتح المعبر.

وتابع ان من المنتظر ان يصل قبل الظهر رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الى المعبر في طريق عودته الى الاراضي الفلسطينية قادما من مكة حيث سيصل بطائرة ملكية سعودية الى مطار العريش ومنه سينتقل الى غزة برا.

واعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد انه سيكلف هنية رسميا الخميس بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بناء على الاتفاق الذي وقعته حركتا حماس وفتح عقب حوارهما في مكة.

ويبدي المسؤولون الفلسطينيون تفاؤلا في ان يسفر تشكيل هذه الحكومة عن انهاء اقتتال خلف 90 قتيلا بين الحركتين، اضافة الى رفع الحصار الذي فرضه المجتمع الدولي على السلطة الفلسطينية بعد تولي حماس قيادة حكومتها مطلع العام الماضي.

وابدت اسرائيل واللجنة الرباعية للوساطة في سلام الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) موقفا حذرا ازاء اتفاق مكة، وفضلت الانتظار الى حين تشكيل الحكومة الجديدة لمعرفة مدى استجابتها للشروط المطلوبة منها لرفع الحصار.

وتشترط اللجنة ان تعترف الحكومة الفلسطينية باسرائيل وتنبذ العنف وتلتزم بالاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع اسرائيل. وهي امور ترفضها حماس، ولم يشر اليها اتفاق مكة بشكل صريح.

خطف القدرة

في هذه الاثناء، ذكرت مصادر امنية فلسطينية ان مسلحين مجهولين قاموا باختطاف النائب العام الفلسطيني الاسبق خالد القدرة وهو من قيادات حركة فتح، في خان يونس جنوب قطاع غزة.

وقالت المصادر ان "مسلحين مجهولين قاموا باعتراض سيارة النائب العام الاسبق للسلطة الفلسطينية المحامي خالد القدرة قرب بلدة القرارة شمال خان يونس جنوب قطاع غزة". واضافت ان المسلحين "انزلوه من السيارة بقوة ثم اقتادوه الى جهة مجهولة".

وكانت حماس وفتح نفذت عمليات خطف متبادلة في قطاع غزة والضفة الغربية قبل ان يتوقف ذلك مع اعلان اتفاق مكة.

صواريخ واعتقالات

الى ذلك، اعلن الجيش الاسرائيلي ان اربعة صواريخ قسام اطلقت من غزة على اسرائيل الاثنين، لكنها سقطت في منطقة مفتوحة غرب النقب دون ان تتسبب في اصابات او اضرار.

وفي نابلس بالضفة الغربية، اصيب مواطن فلسطيني برصاص اطلقته القوات الاسرائيلية خلال عملية مداهمة اسفرت ايضا عن اعتقال تسعة فلسطينيين اخرين.

من جانب آخر فقد توغلت قوات الاحتلال في مدينة ومخيم طولكرم وبلدة بلعا واعتقلت خمسة فلسطينيين ونقلتهم إلى جهة غير معلومة فيما شنت حملة تفتيش واسعة في المنازل في مخيم طولكرم.
وكانت قوات الاحتلال قد توغلت في مدينة ومخيم جنين وبلدتي اليامون وكفردان بحجة البحث عن "مطلوبين" لديها وسط إطلاق النار.
في سياق متصل استمرت قوات الاحتلال في تضيق الخناق على الفلسطينيين بوضع المزيد من الحواجز الاحتلالية على الطرقات، إضافة إلى الحواجز الثابتة المقامة في الضفة ومنعت المواطنين ممن هم اقل من 30 عاما من التنقل عبر هذه الحواجز خاصة مواطني شمال الضفة الغربية.

(البوابة)(مصادر متعددة)