عبرت مصادر أمنية لبنانية، عن قلقها البالغ إزاء التطورات الحالية في مخيم عين الحلوة الواقع بالقرب من مدينة صيدا الساحلية جنوب لبنان.
وأشارت هذه المصادر إلى أن التوتر الحاصل في المخيم يبدو مدروسًا ومتعمدًا.
وتم التأكيد على أن الأحداث التي تجري في مخيم عين الحلوة منذ اغتيال العميد أبو أشرف العرموشي من حركة فتح تشير إلى أن هذا التوتر يأتي بغرض محدد وليس مجرد اشتباكات عشوائية.
توسع التوتر
وأبدت المصادر قلقها من احتمال توسع هذا التوتر إلى المخيمات الفلسطينية الأخرى في لبنان.
وأشارت إلى أن استهداف مناطق في مدينة صيدا ومحيطها بالرصاص والقذائف من داخل المخيم، بالإضافة إلى استهداف مواقع الجيش اللبناني في المنطقة، يشكل تهديدًا جديًا ويشمل محاولة لتوسيع نطاق التوتر إلى خارج حدود المخيم، مما يعرض الجيش اللبناني لمخاطر كبيرة.
توتر من خارج الحدود اللبنانية
وختمت المصادر بالتعبير عن عدم استبعاد وجود شخص أو جهة تدير هذا التوتر من خارج الحدود اللبنانية، بهدف خلق أحداث دراماتيكية تهدد الأمن والاستقرار في لبنان.
في الثامن من سبتمبر، شهد مخيم عين الحلوة عودة الاشتباكات إلى مستويات متصاعدة. بدأت الخروقات خلال الليل واستمرت حتى الفجر، حيث تم استخدام القذائف والأسلحة الرشاشة في تبادل لإطلاق النار بين أفراد من حركة فتح وجماعات متشددة أخرى.
نتيجة لهذه الاشتباكات العنيفة، فقد أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات بجروح، مما أدى إلى نزوح العديد من العائلات من المخيم نتيجة لتصاعد التوتر وتصاعد العنف في المنطقة.