عباس يلتقي باولمرت خلال اسبوعين ويتمسك باتفاق مكة ومشعل يشيد بالدور الروسي

تاريخ النشر: 26 فبراير 2007 - 08:36 GMT
اعلن الرئيس الفلسطيني انه سيجتمع بايهود اولمرت خلال اسبوعين واشار الى دعم العالم لاتفاق مكة فيما اشاد خالد مشعل بالدور الروسي في محاولة رفع الحصار عن الفلسطينيين

اجتماع عباس واولمرت

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وافق في وقت سابق من الشهر الجاري على تشكيل حكومة وحدة مع حركة حماس يوم الاثنين انه سيلتقي برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في غضون أسبوعين.

والتقى عباس وأولمرت الاسبوع الماضي في القدس في لقاء جمع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس. وانتهى الاجتماع بوعد مبهم حول الالتزام بحل على أساس دولتين وتطرق الى مخاوف الولايات المتحدة واسرائيل بشأن اتفاق عباس مع حماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وعرض زعماء حماس هدنة طويلة الاجل مع اسرائيل في مقابل اقامة دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات الاستمرار في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. واستمرت الحركة الاسلامية في قول انها لن تعترف باسرائيل رسميا ويدعو ميثاقها الذي قامت على أساسه عام 1988 الى تدمير الدولة اليهودية. وقال عباس للصحفيين في القاهرة عقب الاجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك "اتفقنا على لقاء قريب بيننا وبينه خلال أسبوع أو أسبوعين ونتابع الحوار والمشاورات." واتفق عباس في وقت سابق من الشهر الجاري خلال اجتماع في مدينة مكة المكرمة على تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حماس.

وقال أولمرت انه يتفق في الرأي مع الرئيس الامريكي جورج بوش على مقاطعة الحكومة الفلسطينية الجديدة الى أن تلبي الشروط التي وضعتها لجنة الوساطة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الاوسط والمتمثلة في الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام المؤقتة.

والتقى مبارك أيضا بمفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بنيتا فيريرو فالدنر التي قالت ان الاتحاد مستعد لبحث تحويل الية مؤقتة وضعت لمساعدة الفلسطينيين المعوزين الى الية دائمة.

وقالت "الامر ما زال في بدايته لكننا نفكر في وضع الية دائمة من نوع ما" وأضافت أن هذه الالية ستوصل المساعدات الى الادارة وبناء المؤسسات والتنمية الاقتصادية.

وقدم الاتحاد الاوروبي نحو 700 مليون يورو للشعب الفلسطيني العام الماضي مع تجاوز حركة حماس التي انتخبت قبل عام.

وأكدت فيريرو فالدنر مجددا على موقف الاتحاد الاوروبي المتمثل في أنه سيقرر كيفية التعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة بمجرد تشكيلها وطبقا لسياساتها.

كما اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان دول العالم ومنها الدول العربية رحبت باتفاق مكة موضحا ان الاتفاق يشمل عنصرين أولهما التهدئة التي كانت مطلوبة بالنسبة للوضع في الشارع الفلسطيني والثاني هو الوحدة الوطنية التي ستؤدي الى تشكيل الحكومة المرتقبة. واضاف ان البرنامج السياسي الذي تم تكليف رئيس الوزراء اسماعيل هنية به معروف من خلال رسالة التكليف وسبق أن اذاعته أجهزة الاعلام.

واوضح ان العالم يطالب بوضوح أشمل للبرنامج السياسي للحكومة الجديدة ولكن لابد من الانتظار حتى يتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وفقا لما أقره الاتحاد الاوروبي واللجنة الرباعية الدولية.

مشعل يشيد بموقف موسكو

وأشاد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بجهود روسيا الرامية لوضع نهاية للحظر المفروض على المساعدات الغربية للحكومة الفلسطينية خلال زيارة الى موسكو بهدف حشد الدعم لحكومة الوحدة الجديدة. وأكدت موسكو مجددا في وقت لاحق دعمها لحكومة الوحدة التي اتفقت حركتا حماس وفتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تشكيلها في وقت سابق من الشهر الجاري وروسيا العضو الوحيد في اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط التي تضم ايضا الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة التي لها علاقات مع حماس بعد توليها السلطة العام الماضي.

ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن مشعل قوله لدى وصوله "هدفنا تشجيع المجتمع الدولي ليبدأ التعاون مع الحكومة الفلسطينية والضغط على اسرائيل لتعترف بحق الدولة الفلسطينية في الوجود." وأضاف مشعل "نقدر موقف روسيا من رفع الحصار الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني. كما نقدر ايضا موقف روسيا الخاص فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بتسوية في الشرق الاوسط." وتؤيد روسيا مطالب اعضاء اللجنة الرباعية من حماس والخاصة بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام المؤقتة. لكن روسيا تريد اشراك حماس في حوار بدلا من عزلها وانتقدت الحظر الغربي الذي فرض على المساعدات للفلسطينيين بعد فوز حماس في الانتخابات العامة العام الماضي. وبعد اجتماع مشعل مع نائب لوزير الخارجية الروسي قالت الوزارة في بيان "اكدت روسيا موقفها الذي يهدف الى تحقيق وحدة صف فلسطينية وفقا للمعايير التي حددتها اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الاوسط والى استئناف محادثات سلام بين الفلسطينيين واسرائيل وفقا للقانون الدولي."

لكن رباعي الوساطة فشل في التوصل الى موقف مشترك تجاه حكومة الوحدة خلال اجتماع الاسبوع الماضي. وتريد روسيا من رباعي الوساطة مساندة اتفاق حكومة الوحدة بينما اتخذت الحكومات الغربية الاخرى موقف ترقب لترى ما سيحدث. وقال مشعل الذي زار مصر قبل توجهه الى موسكو انه يحظى بدعم عربي لحكومة الوحدة. وقال فيتالي نومكين رئيس مركز البحوث العربية الروسي ان مشعل سيحاول على الارجح استخدام موسكو كقناة اتصال مع قادة رباعي الوساطة. وقال نومكين لقناة فيستي-24 التلفزيونية الاخبارية "يحتاج مشعل لمساعدة روسيا اولا واخيرا لرفع الحظر على المساعدات الدولية." وزار مشعل موسكو العام الماضي. وفجرت تلك الدعوة الروسية موجة احتجاج من اسرائيل وواشنطن وجاءت في تحد للحظر الغربي على اجراء محادثات مباشرة مع حماس. وقال نومكين ان الوضع مختلف هذه المرة "ينظر الغرب الان لاتصالاتنا باعتبارها مفيدة." ومن المقرر ان يجتمع مشعل مع وزير الخارجية سيرجي لافروف يوم الثلاثاء. ولم يتضح ما اذا كان سيلتقي بالرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته التي يتوقع أن تستمر حتى الاربعاء.

وفي وقت سابق هذا الشهر اجتمع بوتين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاردن وفي الاسبوع الماضي بحث هاتفيا قضايا اقليمية مع ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي.

© 2007 البوابة(www.albawaba.com)