اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء في عمان ان المحادثات غير المباشرة المزمعة مع اسرائيل ستركز على قضايا المرحلة النهائية كالحدود والامن، فيما توقع نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي دان ميريدور فشل هذه المحادثات.
ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني عن الرئيس عباس قوله بعد لقائه بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني "يوم السبت سيكون هناك لقاء للقيادة الفلسطينية التي ستقول كلمتها النهائية، بعد ذلك سنبلغ (الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج) ميتشل أننا نحن جاهزون لبدء المفاوضات ولمناقشة قضايا المرحلة النهائية".
واوضح الرئيس عباس انه المفاوضات ستركز على "قضايا المرحلة النهائية"، مشيرا انه "لا حاجة للدخول في التفصيلات والاشياء الصغيرة لاننا اكتفينا منها في المباحثات سابقا، سنذهب فقط ومباشرة الى الحدود والامن وغيرها من القضايا".
وحول محددات المفاوضات وفيما اذا كانت الى ما لا نهاية، قال الرئيس عباس "نحن قلنا أربعة أشهر مدة المفاوضات غير المباشرة، بعد ذلك سنعود إلى لجنة المتابعة العربية لنتشاور ونتدارس".
توقع الفشل
في هذه الاثناء، اعتبر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي دان ميريدور، أن المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين بات مصيرها الفشل، في وقت يبدأ فيه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل جولة مكوكية جديدة بين الطرفين.
وقال دان ميريدور الوزير من حزب الليكود في مقابلة نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» إن «المفاوضات غير المباشرة لن تعطي أي نتيجة».
وأضاف الوزير المكلّف ملف الاستخبارات والملف النووي «بالتأكيد آمل أن تؤدي إلى نتائج لكنني لا أعتقد ذلك».
وتابع ميريدور «كل طرف سيرغب في اجتذاب الأميركيين إلى جانبه ما سيترك أثراً معاكساً وسيحدث بالواقع تباعداً بين الطرفين». وشدد الوزير على أن وحدها المفاوضات المباشرة، التي «سيكون فيها على إسرائيل أن تقوم بخيارات صعبة»، لها فرص النجاح.
إلى ذلك يلتقي ميتشل اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحضير لاستئناف المحادثات غير المباشرة قريباً بعد أشهر من الجمود.
ومن المتوقع استئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأيام المقبلة بعد الضوء الأخضر الذي أعطته الجامعة العربية السبت للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وهذه المحادثات غير المباشرة التي ستأخذ شكل جولات مكوكية يقوم بها ميتشل بين القدس ورام الله وواشنطن يفترض أن تستمر أربعة أشهر.