تجدد القصف المدفعي والصاروخي اليوم الاربعاء على حي بابا عمرو في مدينة حمص بعد ليلة هادئة فيما تمكنت قوات النظام من قطع طريق امداد سري الى بابا عمرو كان يتم ادخال الادوية والمواد الغذائية منه، بحسب ناشطين.
قطع طريق امداد المؤن
وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبد الله في اتصال مع وكالة "فرانس برس" من حمص ان "القصف على بابا عمرو تجدد صباح اليوم بشكل متقطع، بعد ليلة هادئة نسبيا"، مشيرا الى ان قذائف تسقط ايضا في حيي الخالدية والبياضة. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان تجدد القصف.
من جهة ثانية، ذكر العبد الله ان قوات النظام "كشفت امس الثلاثاء طريق امداد سريا كان يتم عبره ادخال المواد الطبية والغذائية ويربط بابا عمرو بالخارج، وعمدت الى تفجيره بالديناميت". واشار الى ان عددا من الاشخاص كانوا في داخل الانبوب اصيبوا بجروح لدى حصول عملية التفجير، ودمر الانبوب.
واوضح العبد الله ان الطريق عبارة عن "أنبوب ماء بطول 2700 متر قطره 105 سنتم ويفترض التقدم فيه على الركبتين، وكان ذلك صعبا جدا".
والانبوب جزء من الخط المعروف بخط "ساريكو" ويربط بين نهر العاصي في حمص وحماة وقد استغرق بناؤه سنوات طويلة، لكن لم يستخدم بعد. وكان الناشطون يستخدمون جزءا منه يربط بين بساتين بابا عمرو وبساتين قرية مجاورة، من اجل ادخال الغذاء والادوية، وكذلك "من اجل اخراج الجرحى". وقال العبد الله "كان هذا منفذنا الوحيد الى خارج الحي، وقد كشف، ونبحث الآن عن طريق آخر"
طائرات روسية دون طيار فوق حمص
قال ريكن باتل المدير التنفيذي لمنظمة "آفاز" التي تعنى بحقوق الإنسان، في مقابلة نشرها موقع CNN ان بعض النشطاء العاملين مع مؤسسته عادوا ادراجهم بعد رصدهم من طرف طائرات فوق حمص وقد قتل 23 منهم
وفي تصريح ملفت، قال باتل: "هذه الجريمة ربما جرت باشتراك دولي، فإذا كانت تلك الطائرات التي تعمل دون طيار قد استخدمت في عمليات الرصد والمراقبة لتنسيق القصف فلا يمكن إلا أن تكون طائرات من إيران أو روسيا، وبالتالي فيجب تحميلهما مسؤولية الاشتراك بالجريمة" على حد تعبيره.
مشروع اميركي جديد
في الاثناء اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان مجلس الامن الدولي سيبدأ العمل على مشروع قرار حول سورية سيتضمن دعوة الى وقف العنف والسماح بوصول المساعدات الانسانية الى المتضررين.
وقال فاليرو للصحفيين في باريس "سيبدأ مجلس الامن الدولي اليوم العمل على مشروع قرار يدعو الى وقف العنف في سورية وتوفير وصول المساعدات الانسانية الى المناطق الاكثر دمارا وللسكان المتضررين". واشار الى ان "مركز الاهتمام الاساسي سيكون منصبا على مدينة حمص المحاصرة".
وتعد مشروع قرار جديدا لمجلس الامن الدولي بشأن سوريا يطالب بالسماح بدخول مساعدات انسانية الى المدن التي تشهد احتجاجات. واذا طرح هذا النص للتصويت، فسيكون الثالث الذي تحاول الدول الغربية تمريره في مجلس الامن الدولي خلال الازمة المستمرة منذ احد عشر شهرا.
وكانت بريطانيا وفرنسا والمانيا قادت الجهود بدعم عربي في القرارين الاخيرين اللذين منع روسيا والصين تبنيهما باستخدامهما حق النقض (الفيتو).
واكد دبلوماسي آخر "حاليا هناك مجرد اتصالات بشأن النص"، موضحا ان المسودة "لم ترسل الى كل مجلس الامن الدولي ولا نعرف متى سيحدث ذلك".
وقال ان "مجلس الامن يدرس حاليا قرارا لوقف اطلاق النار بدوافع انسانية ووصول مساعدة انسانية الى المواقع الاكثر عرضة للتهديد. يمكننا ان نأمل في الا تستخدم روسيا والصين الفيتو ضد هذا النص".