البوابة- اياد خليفة
اكد ضابط منشق عن نظام الاسد ان مشروع المجلس العسكري السوري الذي يجري العمل عليه هو إطار عمل وطني سوري عسكري وأمني جامع بهيئة وهيكلية مؤسسة عسكرية واحدة ومؤقتة
تنقية الحالة الامنية السورية
وقال الرائد صالح الحسين لـ البوابة ان المجلس العسكري يهدف لجمع وتوحيد وضبط وتأطير الحالة العسكرية والأمنية السورية وقيادتها ضمن إطار مؤسسة المجلس العسكري والعمل على تنقيتها وتطويرها إلى مؤسسة احترافية حديثة ووطنية بالدور والهوية ضمن مؤسسات الدولة السورية ويعمل هذا المجلس على تهيئة المناخ العام بسوريا وبالمجتمع السوري للانتقال السياسي وحماية وحفظ السلم الأهلي.. وحماية المرحلة الانتقالية برمتها.
ياتي حديث الرائد الحسين في خضم تواتر الانباء عن محادثات يجريها المجلس العسكري السوري مع عدة جهات دولية فاعلة في سورية حيث ينظر للمجلس كهيكل مثالي لقيادة الفترة الانتقالية بعد عزل رئيس النظام السوري بشار الاسد.
الرائد الحسين: المجلس العسكري مشروع واقعي
وبناء عليه، يقول الرائد صالح الحسين فأن المجلس العسكري هو مشروع واقعي لبدء الحل بسوريا والية تنفيذية وطنية لتنفيذ القرارات الدولية وتجسيدها
النظام فقد مكانته الاقليمية
واشار الى ان سوريا كدولة بوضعها الراهن غير مؤهلة للقيام بدورها ضمن المشاريع الدولية الاقتصادية والسياسية بحكم الجغرافيا السياسية وان اهم الاسباب الموضوعية هي اولا الانقسام الاجتماعي العمودي والافقي الذي احدثه النظام وايران ومليشياتهم وثانيا تحول بشار (الاسد) والدائرة الضيقة الحاكمة من مدراء لدولة الى مليشيا مسلحة تسيطر على الدولة بالاداء والمسؤلية وبذلك فإنهم يفتقدون الى العوامل الموضوعية وفق الحالة السورية للقيام باي دور اقليمي ودولي انطلاقا من العمق الاجتماعي واثار الصراع الكبيرة مما يجعل اي شكل من اشكال تاهيله او تدويره طوباوية وخيالية
ويؤكد الضابط السوري المنشق عن النظام ان الشعب السوري الذي قدم كل ماقدمه للتخلص من هذا النظام الاستبدادي الشمولي لن يقبل بالعودة تحت حكمه مرة اخرى وكذلك فإن من يعيشون في مناطق سيطرة الاسد ينتظرون لحظة الخلاص من الاسد
وكل العقلاء والمفكرين السياسيين والاقتصاديين في دول العالم مقتنعة ان بقاء الاسد في الحكم لايحقق الاستقرار في سوريا والمنطقة وعائق حقيقي في وجه المشاريع السياسية والاقتصادية --
لا اهداف لتولي الحكم في سورية
ويتمسك الرائد صالح الحسين وهو احد اعضاء المجلس العسكري السوري ان الشعب السوري وبنخبه الوطنية هم من سيحددون شكل الحكم الديموقراطي المأمول للشعب ومن خلال تنفيذ المرحلة الانتقالية وليس من اهداف المجلس العسكري تولي الحكم بسوريا ابدا
واوضح ان المجلس العسكري لايسعى لاستلام الحكم في سوريا وانما يسعى لان يكون عامل الامان والاستقرار في المرحلة الانتقالية وعامل لتهيئة الظروف الامنة للوصول الى حياة سياسية مستقرة وسليمة
المصالحة والاستقرار والاعمار
ويتحدث الرائد صالح الحسين عن خطة اعادة الاعمار ويرى بانها محكومة دوليا وموضوعيا بانهاء حكم الاسد ومحكومة داخليا باعادة الامن والاستقرار وتهيئة الظروف الملائمة لذلك، اما فيما يتعلق بخطة المصالحات الوطنية فهي من اختصاص هيئة الحكم الانتقالي
طريقة التعامل مع الخارجين عن متطلبات فرض الامن والاستقرار تحددها المعايير الوطنية وتغليب مصلحة الشعب والوطن وتوحيد القرار على اي مصلحة اخرى
ويختم الرائد الصالح بالتأكيد بان كافة الدول الفاعلة على الساحة السورية تتعامل بايجابية مع مشروع المجلس العسكري عدا ايران وميليشياتها التي تنطلق في تعاملها مع قضايا المنطقة من رغبتها في تدمير المنطقة وقتل شعبها وليس لها اي هدف اخر
