صالح يتمسك بمطلب الاتفاق مع المعارضة كشرط للتوقيع على المبادرة الخليجية

تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2011 - 07:57 GMT
 الرئيس اليمني علي عبدالله صالح
الرئيس اليمني علي عبدالله صالح

قال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الاثنين انه يرحب بالقرار الدولي الذي يدعوه للتوقيع على المبادرة الخليجية، الا انه اكد التمسك بمطلب الاتفاق مع المعارضة على الية تنفيذية للمبادرة كشرط التوقيع عليها.
وفي اول تعليق من صالح على القرار 2014، اكدت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ان الرئيس اليمني "رحب بقرار مجلس الأمن رقم 2014" الذي يؤيد "المرسوم الرئاسي المؤرخ 12 سبتمبر الرامي الى ايجاد اتفاق سياسي مقبول لدى كافة الأطراف وضمان نقل السلطة بطريقة سلمية وديمقراطية بما في ذلك إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ".
كما اكد صالح على استعداد الحزب الحاكم للجلوس فورا مع أحزاب المعارضة "لاستكمال الحوار حول آلية تنفيذ المبادرة في أسرع وقت ممكن وصولا الى توقيعها بالتزامن مع التوقيع النهائي على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي" و"البدء فورا بتنفيذها بما يفضي الى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في موعد تتفق عليه جميع الأطراف".
وتنص المبادرة الخليجية على تسليم الرئيس السلطة لنائبه لتبدأ بعد ذلك مرحلة انتقالية مع انتخابات رئاسية وثم تشريعية، لكن صالح يشترط دائما الاتفاق مع المعارضة على الية تنفيذية للمبادرة.
ويسعى صالح على ما يبدو الى البقاء في منصبه حتى اجراء انتخابات رئاسية مبكرة مع تاجيل اعادة هيكلة الجيش الذي يسيطر على المراكز الحساسة فيه عبر ابنائه واقاربه، الى ما بعد الانتخابات، الامر الذي ترفضه المعارضة التي تتمسك بتوقيع صالح المبادرة فورا.
كما تؤكد المعارضة انها سبق واتفقت مع الحزب الحاكم على الية تنفيذية تضمن مخرجا مشرفا لصالح برعاية مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر، الا ان صالح عاد ورفضها.
وفي قراره "شجع" مجلس الامن الدولي صالح على الوفاء بوعده وتوقيع خطة مجلس التعاون الخليجي لاتاحة الانتقال السلمي للسلطة "من دون اي تاخير".
ميدانيا قتل سبعة يمنيين منذ مساء الاحد في مواجهات واطلاق نار في صنعاء وتعز وفي هجوم في عدن كبرى مدن جنوب البلاد.
وفي شمال صنعاء، قتل اثنان من افراد قبيلة الشيخ صادق الاحمر المعارضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وجرح 14 اخرون في معارك مع القوات الموالية للنظام بحسب مصدر قبلي.
كما قتلت طفلة في السابعة من العمر وجرحت والدتها بسقوط صاروخ على منزلهما في حي سعوان الهادىء اجمالا في شمال العاصمة.
وكانت المعارك في العاصمة بين انصار ومعارضي النظام ادت الى سقوط نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى السبت.
وتصاعد العنف في صنعاء عقب تبني قرار في مجلس الامن الدولي الجمعة يطالب الرئيس علي عبدالله صالح بالتنحي ووقف قمع المحتجين.
والاثنين، رحب صالح بالقرار الدولي من دون الالتزام رسميا بتسليم السلطة كما يطالبه القرار، على ما افادت وكالة الانباء اليمنية سبا.
وفي تعز على بعد 270 كلم جنوب غرب صنعاء، قتل مقاتل قبلي في تبادل لاطلاق النار مع القوات الموالية ليل الاحد كما قتل طفل في السابعة من العمر وجرح اخر في الخامسة برصاص طائش الاثنين بحسب مصادر طبية.
وافاد سكان ان توترا كبيرا ساد المدينة.
وفي الجنوب، قتل جنديان واصيب اربعة آخرون بجروح ليل الاحد الاثنين عندما اطلق عليهم مسلحون مجهولون النار في حي المعلا في عدن جنوب اليمن، كما افاد احد الجرحى وكالة فرانس برس.
وقال الجندي المصاب الذي يتلقى العلاج في مستشفى النقيب في عدن "بينما كنا نحرس مبنى تابعا لوزارة الدفاع في الشارع الخلفي بالمعلا، تعرضنا فجأة لاطلاق نار من قبل شخصين مجهولين" قبل ان يلوذا بالفرار.
وفي الثامن من تشرين الاول/اكتوبر، قتل شرطي وجرح خمسة اخرون في انفجار قنبلة وضعت امام مركزهم في هذه المدينة.
وشهدت عدن في الاشهر الاخيرة هجمات عدة نسبت خصوصا الى تنظيم القاعدة الذي ينشط في جنوب اليمن ويسيطر منذ ايار/مايو على مدينة زنجبار (شرق) رغم حملات الجيش اليمني.
وفي شرق اليمن خطف مسلحون الاثنين طبيبا روسيا بهدف الضغط على السلطات للافراج عن احد افراد قبيلتهم، على ما افاد مسؤول في المستشفى الذي يعمل فيه الطبيب لفرانس برس.
وقال رياض سالم مدير مستشفى الشفاء في شبوة "الطبيب الروسي وحيد روف الذي يعمل لحسابنا خطف على يد قبيلة العوامرة في منطقة واقعة بين (محافظتي) شبوة ومأرب".
واضاف سالم "اوقف رجال مسلحون من القبيلة سيارة الاجرة التي كان يستقلها وحيد للتوجه الى صنعاء وارغموه على الترجل منها واقتادوه الى مكان مجهول".
واوضح "اننا نجري اتصالات بقبيلة العوامرة بما ان الطبيب يعمل لحسابنا"، في وقت لم تعلق السلطات اليمنية على اعلان الخطف.