وصفت موسكو اتهام الولايات المتحدة لها بترحيل اكثر من مليون أوكراني قسرا الى روسيا، بانها محض "أكاذيب وافتراءات"، وتنم عن اسلوب دعائي "قذر" ضدها.
وساقت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد هذه الاتهامات خلال جلسة عقدها مجلس الامن الاربعاء، بطلب من واشنطن وألبانيا تحت شعار "صون السلم والأمن في أوكرانيا".
وقالت غرينفيلد "لدينا تقديرات من مصادر متنوعة، بينها الحكومة الروسية، تشير إلى أن السلطات الروسية استجوبت واحتجزت ورحلت قسرا ما بين 900 ألف و 1.6 مليون أوكراني من منازلهم إلى روسيا".
واكدت ان لدى بلادها "معلومات تفيد بأن مسؤولين من الإدارة الرئاسية الروسية يشرفون وينسقون عمليات التصفية".
وتشن روسيا عملية عسكرية في جارتها أوكرانيا منذ نحو مئتي يوم، ما دفع عواصم عديدة في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.
مندوب روسيا السفير فاسيلي نيبيزيا رد خلال الجلسة على الاتهامات الاميركية، واصفا اياها بانها "علامة فارقة في حملات التضليل ضد بلدنا".
وقال نيبيزيا ان "هذه الأساليب القذرة للدعاية الغربية معروفة لنا جيدا.. إنهم يتهموننا ببعض إجراءات التصفية القاسية (..) هل هذا فيلم من إعداد وزارة الدعاية الأوكرانية (..) هذه أكاذيب وافتراءات ودعاية كاذبة ضد روسيا".
واضاف انه "لسنوات عديدة، كان سجناء سجن غوانتانامو محتجزين بشكل غير قانوني دون محاكمة أو تحقيق"، معتبرا ان "تلك أحلك بقعة على سمعة حقوق الإنسان الملوثة للولايات المتحدة".
ولفت نيبيزيا الى انه "لم يُحاسب أي شخص على استخدام التعذيب وسوء المعاملة للسجناء في السجون السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية (الأمريكية)".
واحتجزت واشنطن نحو 800 شخص في سجن غوانتانامو داخل قاعدتها في كوبا منذ عام 2001، في أعقاب تعرض مدينتي واشنطن ونيويورك لهجمات إرهابية خلفت نحو ثلاثة آلاف قتيل وتبناها تنظيم القاعدة.
وقال نيبيزيا إن بلاده هي "أكبر بلد يستقبل اللاجئين الأوكرانيين وهؤلاء لا يُحتجزون في سجون، كما حدث مثلا في خليج غوانتانامو، لكنهم يعيشون بحرية وطواعية في روسيا، ولا أحد يمنعهم من الانتقال أو مغادرة روسيا".
وتقول موسكو إن خطط أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمثل تهديدا للأمن القومي الروسي، وتطالبها بالتخلي عن هذه الخطط والتزام الحياد، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في سيادتها.